فى الفترة الأخيرة ظهرت على صفحات السوشيال ميديا الكثير من الآراء المتباينة حول قضية تجديد الخطاب الدينى والتى أثارها الخلاف بين شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة محمد الخشت، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لكل منهما، الأمر الذى جعل «الفجر» تقوم باستطلاع مجتمعى حول تلك القضية الشائكة. الاستطلاع استهدف عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد، من كل محافظات الجمهورية، لمعرفة رأى المصريين حول مسألة تجديد الخطاب الدينى، وكيفية تنفيذه، وشملت العينة كل المؤهلات التعليمية، وشكلت نسبة الذكور المشاركين بالاستطلاع 54.8% بواقع 603 ذكور، ونسبة الإناث 45.1% بواقع 497 أنثى. وراعينا اختلاف الفئات العمرية المشاركة، وكانت نسبة تواجدها كالتالي: الفئة الأولى من 18 إلى 30 سنة بواقع 516 فردا يمثلون نسبة 46.9%، الفئة الثانية من 30 إلى 40 سنة بواقع 324 فردا بنسبة 29.4%، الفئة الثالثة من 40 إلى 50 سنة بواقع 144 فردا بنسبة 13.1%، الفئة الخامسة من 50 إلى 60 سنة 103بواقع فرد بنسبة 9.3%، الفئة السادسة من 60 سنة لما فوق 13بواقع فرد بنسبة 1.1%. وسعت «الفجر» من وراء هذا الاستطلاع إلى الإجابة عن 5 أسئلة، الأول هل تعرف اسم رئيس جامعة القاهرة؟، الثانى هل تعرف اسم شيخ الأزهر؟، الثالث هل علمت بالخلاف الذى دار بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة؟ الرابع هل نحن فى حاجة لتجديد الخطاب الديني؟، الخامس مع أم ضد عزل أو إقالة شيخ الأزهر؟. وفيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الأول قال 936 فردا من إجمالى العينة بنسبة 85.1%، منقسمين إلى 513 ذكرا بنسبة 46،6%، و423 أنثى بنسبة 38.4%، أنهم لا يعرفون اسم رئيس جامعة القاهرة، معلقين بأنهم لم يسمعوا عن رئيس جامعة القاهرة من قبل ولا يهتمون لمعرفة اسمه لعدم وجود صلة تربطهم بالجامعة. فيما قال 164 فردا بنسبة 14.9%، من إجمالى العينة أنهم يعرفون اسم رئيس جامعة القاهرة، وانقسمت تلك النسبة إلى 90 ذكرا بنسبة 8.1%، و74 أنثى بنسبة 6.7%، معلقين بأنهم يعرفونه لأنه مسجل فى أوراق الجامعة الخاصة بهم. وبخصوص الإجابة عن السؤال الثانى قال 816 فردا من إجمالى العينة بنسبة 74.1%، منقسمين إلى 406 ذكور بنسبة 36.9%، و410 أنثى بنسبة 37.2%، أنهم يعرفون اسم شيخ الأزهر، معلقين بأن اسمه غنى عن التعريف ولا يحتاج لسؤال. فيما قال عدد 284 فردا بنسبة 25.8% من إجمالى العينة، منقسمين إلى 197 ذكرا بنسبة 17.9%، و87 أنثى بنسبة 7.9%، أنهم لا يعرفون اسم شيخ الأزهر، معلقين بأنهم لايتابعون الأحداث السياسية بالبلاد. وفيما يتعلق بالسؤال الثالث، قال عدد 651 فردا بنسبة 59.1%، أنهم على علم بالخلاف، وانقسمت تلك النسبة إلى 334 ذكرا بنسبة 30.3%، و317 أنثى بنسبة 28.8%، معلقين بأنهم علموا بوجود خلاف فى المؤتمر الأخير الخاص بتجديد الخطاب الدينى، مؤكدين أنها كانت مناظرة ساخنة فى البداية تقوم على أساس علمى ثم ازدادت حدة المناقشة وخرجت عن السيطرة حتى تحولت إلى خلاف شخصى. فيما قال 449 فردا بنسبة 40.8% من إجمالى العينة منقسمين إلى 269 ذكرا بنسبة 24.4%، و180 أنثى بنسبة 16.3%، أنهم لا يعلمون شيئا عن الخلاف الذى دار بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة معلقين بأن الخلاف ناتج عن اختلاف المعتقدات الدينية والآراء المتعلقة بها. وفيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الرابع رأى 706 أفراد من إجمالى العينة العشوائية، منقسمين إلى 421 ذكرا بنسبة 38.2%، و285 أنثى بنسبة 25.9%، أننا لسنا بحاجة لتجديد الخطاب الدينى، معلقين بأن الأهم هو تجديد عقول الشيوخ والمفكرين الإسلاميين ليتمكنوا من نشر الدعوة الإسلامية التى توارثناها بشكل صحيح وسطى ومبسط. فيما رأى 317 فردا بنسبة 28.8%، منقسمين إلى 136 ذكرا بنسبة 12.3%، و181 أنثى بنسبة 16.4%، أننا بحاجة لتجديد الخطاب الدينى، معلقين بأنه يشترط أن يشمل التجديد فكرة عدم التمييز بين الأديان وخلق الاندماج السلوكى والاجتماعى فيما بينها حتى تتحقق الوحدة الوطنية التى نادينا بها لعقود من الزمن. ومن ناحية أخرى قال عدد 77 فردا بنسبة 7%، منقسمين إلى 46 ذكرا بنسبة 4.1%، و31 أنثى بنسبة 2.8%، أنهم غير مهتمين بالموضوع من الأساس، مؤكدين أن الخطاب الدينى فكرة زاد النقاش حولها منذ سنوات ولم تطبق أو توضع خطة عمل لها على أرض الواقع حتى الآن لذا ففكرة النقاش حول الخطاب الدينى لاتحمل أهمية كبيرة طالما لم تكن هناك خطوات وملامح واضحة نحكم على أساسها هذا الخلاف. وحول إجابة السؤال الخامس والأخير، قال عدد 786 فردا بنسبة 71.4%، من إجمالى العينة، منقسمين إلى 371 ذكرا بنسبة 33.7%، و415 أنثى بنسبة 37.7%، أنهم ضد عزل وإقالة شيخ الأزهر، معلقين بأنهم مع عدم إقالة شيخ الأزهر.