أبو مازن: ترامب طلب مني قراءة صفقة القرن قبل إعلانها ورفضت

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا طلبنا عقد هذا الاجتماع العاجل على ضوء إعلان الصفقة الأمريكية، لاطلاع وزراء الخارجية العرب على خطة السلام الأمريكية، واتخاذ القرارات وخطط التحرك الملائمة لمواجهة مخاطرها الجسيمة على القضية الفلسطينية، ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة، والتأكيد على الموقف العربي المستند على الشرعية الدولية وخطة السلام العربي.
وأضاف "عباس"، خلال كلمته على هامش اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية حول خطة السلام الأمريكية والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن وعد بلفور لم يكن بريطانيًا بحت وإنما هو وعد بريطاني أمريكي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث كان هناك تنسيق كامل بين الولايات المتحدة وبريطانيا على كل كلمة به، والولايات المتحدة هي الراعي الأساسي لوعد بلفور، مشددًا على أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي لم تعلم بها أمريكا نتج عنه اتفاق أوسلو، ومن اعتمد على اتفاق أوسلو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، لكونه لا يؤمن بالسلام، وهذا سر بقاءه في منصبه أكثر من أي رئيس أخر.
وتابع الرئيس الفلسطيني، أنني التقيت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 4 مرات، وكان وفده يأتي إلينا 37 مرة، وجميع هذه اللقاءات لم تثمر شيئًا، مشيرًا إلى أن "ترامب" اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، وأوقف ما يقدمه لفلسطين من مساعدات مختلفة في حدود 840 مليون دولار، وعقب ذلك قررنا فورًا قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد "عباس"، على أنهم تفاجئوا بإعلان ترامب عن "صفقة القرن"، موضحًا أن إدارة "ترامب" تواصلوا معه وطلبوا منه إرسال الصفقة له لقراءتها رغم أنه صاحب القضية فرفض استلامها، وبعد اسبوع طلبوا منه لقاء "ترامب" ولكنه رفض، وطلبوا منه استقبال رسالة من "ترامب" لكنه رفض أيضًا.