قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: إن المعلم أساس نجاح المنظومة الجديدة، وهناك خطة تدريب للمعلمين على المناهج الجديدة، أعدها أساتذة المركز القومي لتطوير المناهج. وأضاف أن الوزارة عملت على دمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية، بتوفير "التابلت" والسبورات الذكية؛ لتسهيل دخول الطلبة على بنك المعرفة، الذي يعد نموذجًا معرفيًا فريدًا من نوعه. جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في فعاليات منتدى التعليم العالمي، والذي أقيم بالعاصمة البريطانية لندن، بمشاركة 1263 مندوبًا من 93 دولة؛ لمناقشة سياسات التعليم المستقبلية. ويهدف المنتدى إلى الجمع بين رواد التفكير، وصانعي السياسات، والخبراء في مجال التعليم، على مستوى العالم، من خلال العديد من الجلسات التي يقدمها أيضًا وزراء التعليم. واستعرض "شوقي"، أبعاد رحلة تطوير التعليم في مصر، والتي تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل. ونوه بأن هذا النظام، يقدم لهم المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030. وأردف "شوقي"، أن وزارة التربية والتعليم تعمل ليلًا ونهارًا على محاور متعددة، وبدعم كبير من الدولة المصرية وكل مؤسساتها، للإسهام في بناء الإنسان المصري، عن طريق بناء نظام تعليم عصري 2.0 على أحدث المعايير العالمية (من رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي). وأشار لسعي الوزارة إلى تطوير التعلم والتقييم في المرحلة الثانوية، من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية، واستعرض نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي وصل عددها إلى 11 مدرسة حتى الآن، بشراكة ثلاثية بين الوزارة، التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية. وأوضح أن التجربة لاقت إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على شهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام. وقل: إن الوزارة تعمل حاليًا على وضع مناهج خاصة لطلاب مدارس التربية الفكرية، وأن المناهج يتم وضعها الآن، من قبل خبراء أجانب ومنظمة "اليونسيف" ومركز المناهج لموائمة نظام التعليم 2.0، وبما يناسب قدراتهم. وعلى هامش المنتدى، عقد الدكتور طارق شوقي عدة لقاءات مع شركاء بنك المعرفة المصري، الذي يعد نموذجًا معرفيًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم، لبحث سبل التعاون في الفترة المقبلة والعمل على تقديم أفضل الخدمات