علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المحاولات الغربية لإعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "إنه لا يتعين على روسيا أن تثبت أي شيء لأي شخص، وعلينا أن نفعل كل شيء حتى نحافظ على الحقيقة". وأضاف "بوتين" في مقابلة مع قناة روسيا 1: "لا يتعين علينا إثبات أي شيء لأي شخص وعلينا أن نفعل شيئًا آخر. يجب علينا أن نفعل كل شيء حتى لا تُنسى هذه الحقيقة. يجب أن نقارن ذلك بالمعلومات الموضوعية التي لدينا ما يكفي منها"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك". في هذا الصدد، أشار "بوتين" إلى إنشاء مركز للصور والفيديو والمواد الأرشيفية، "التي لن تسمح لعقود قادمة، وربما لفترة أطول من ذلك بكثير، لتشويه التاريخ من أجل تحقيق بعض أهدافها السياسية المباشرة، وإلحاق الضرر بذاكرة شعبنا، ذكرى آبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد النازية". يأتي هذا البيان، في أعقاب تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمره الصحفي السنوي عندما قال، إن روسيا ستعمل جاهدة لحماية ذاكرة الحرب العالمية الثانية من التحريفية التاريخية، مضيفًا أن روسيا تتطلع إلى الترحيب بالزعماء الأجانب في موسكو في شهر مايو للاحتفال بالذكرى ال 75 لإنهاء الأعمال العدائية. أصبحت روسيا في نزاع مع بولندا ودول البلطيق حول أصول الحرب العالمية الثانية بعد أن أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا في سبتمبر حول ذكرى وتاريخ النزاع. جاء في القرار أن معاهدة عدم الاعتداء لعام 1939 التي وقّعها الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية أدت إلى بدء الحرب. نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة هذه المزاعم، قائلاً، إن الاتحاد السوفيتي لم يكن الدولة الوحيدة التي وقعت اتفاقًا مع ألمانيا النازية. في حديثه خلال الاجتماع السنوي الموسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية في ديسمبر ، استشهد بوتين بالوثائق الأرشيفية التي تشير إلى أن السفير البولندي لدى ألمانيا جوزيف ليبسكي التقى مع كبار المسؤولين النازيين في عام 1938 لمناقشة خطة ألمانيا لطرد اليهود إلى أفريقيا. في وقت سابق من شهر يناير، اعتمد البرلمان البولندي قرارًا يعلن أن الاتحاد السوفيتي يتحمل مسؤولية مماثلة مع ألمانيا النازية عن بداية الحرب العالمية الثانية.