قال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الجمعة، إن إيران قد تمتلك أسلحة نووية في غضون عام أو عامين إذا واصلت انتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015. وقال لو دريان لإذاعة "آر.تي.إل": "إذا واصلوا التحرر من قيود اتفاق فيينا فالرد هو نعم، في غضون فترة وجيزة بين عام وعامين يمكنهم امتلاك سلاح نووي وهذا ليس خياراً مطروحاً". ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً اليوم لإيجاد سبل الحيلولة دون حدوث مواجهة بين الولاياتالمتحدةوإيران لعلمهم أن أي سوء تقدير من أي جانب قد يضع التكتل في مواجهة حرب وأزمة انتشار نووي. هذا وكان أكد التلفزيون الإيراني الأحد الماضي، أن طهران ستقلص بدرجة أكبر التزاماتها في الاتفاق النووي، الموقع مع الدول الكبرى الست في 2015، لكنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل التلفزيون عن بيان حكومي قوله، إن إيران لن تلتزم بأي قيود تضمنها الاتفاق على عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدمها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك قيود على قدرتها على التخصيب أو أنشطتها في مجالي الأبحاث والتطوير. وجاء في بيان أذاعه التلفزيون "ستواصل إيران التخصيب النووي الذي تقوم به دون حدود وعلى أساس احتياجاتها التقنية"، مشيرا إلى أن خطوات إيران يمكن التراجع عنها إذا رفعت واشنطن العقوبات المفروضة عليها. وبهذا كشفت إيران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، مؤكدة التخلي عن "أي قيود بالنسبة الى عدد" أجهزة الطرد المركزي. وكانت فرنسا قد دعت طهران إلى التزام الاتفاق النووي المهدد بالانهيار، غداة مقتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أنه ناقش المسألة مع نظيريه الصيني والألماني، على أمل تجنب التصعيد بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وأشار إلى "اتفاق" مع الصين "على حض إيران على تجنب أي انتهاك جديد لاتفاق فيينا".