أدان حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، الذي يتخذ من لبنان مقراً له، اغتيال قائد فيلق القدس التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد وحدات التعبئة الشعبية العراقية أبو مهدي المهندس. وقال نصر الله، في خطاب متلفز يوم الأحد: "عندما يعود الجنود والضباط الأمريكيين في توابيت إلى الولاياتالمتحدة، سوف يدرك ترامب وإدارته أنهم خسروا المنطقة حقًا وسيخسرون الانتخابات"، كما أوردت وكالة "سبوتنيك". وأضاف نصر الله، أن الهجمات الانتقامية على القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك القواعد والسفن الحربية والأفراد، ستكون "عقوبة عادلة" لما وصفه بأنه "جريمة بشعة معروف مرتكبيها". ووفقًا لزعيم حزب الله، فإن "القتل المستهدف للجنرال سليماني والمهندس هو بداية حقبة جديدة ليس للعراق أو إيران بل للمنطقة بأسرها". وادعى نصر الله، أن الانتقام لمقتل سليماني بدأ بالفعل في كل من إيرانوالعراق، وأن الرد الأدنى هو تحرير العراق من وجود القوات الأمريكية. جاءت تصريحات نص الله قبل فترة وجيزة من إقرار البرلمان العراقي لقرار يدعو الحكومة إلى إنهاء جميع القوات الأجنبية الموجودة في البلاد. وأكد القرار: "تلتزم الحكومة العراقية بإلغاء طلبها للحصول على المساعدة من التحالف الدولي الذي يقاتل "داعش" بسبب انتهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر. يجب أن تعمل الحكومة على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيها أو مجالها الجوي أو مياهها لأي سبب". في وقت سابق، حذر إسماعيل غاني، خليفة "سليماني"، من عواقب وخيمة لمقتل لواء الحرس الثوري. ونقلت قناة الجزيرة عن "غاني" قوله يوم السبت: "نقول للجميع، اصبروا، وسوف ترىوا جثث الأمريكيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وقُتل "سليماني" في 3 يناير، عندما شن الجيش الأمريكي غارة جوية بطائرة بدون طيار على مطار بغداد الدولي، فيما قال البنتاجون، إن الغارة أذن بها الرئيس دونالد ترامب و "تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني المستقبلية". جاءت الغارة الجوية في الوقت الذي تصاعد فيه الوضع في العراق في 31 ديسمبر بعد أن حاول المتظاهرون الشيعة اقتحام أبواب السفارة الأمريكية في بغداد في أعقاب الغارات الجوية على وحدة تدعمها إيران في كتائب حزب الله تعمل في البلاد. أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مقتل "سليماني" ووصفه بأنه "عمل إرهابي دولي"، مضيفًا أن "الولاياتالمتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب مغامرتها المارقة".