قال مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية إن الفتاتين أبطال واقعة التحرش بمنطقة المشاية في مدينة المنصورة ليلة احتفالات أعياد رأس السنة حضروا لسرايا نيابة المنصورة بصحبة أهالي ال 7 شباب المتهمين للتنازل عن الواقعة. وأشار المصدر إلى أن الفتيات برفقة أسر الشباب المتهمين في الواقعة للتنازل عن الدعوى الجنائية وتغيير أقوالهن ونفي الاتهام عن الشباب الذي تم ضبطهم. وكانت الأجهزة الأمنية بالدقهلية قد نجحت في تحديد هوية أبطال فيديو التحرش الجماعي بفتاة في المنصورة، وذلك عقب تتبع وفحص الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف مصدر أمني عن أن الفتاة بطلة فيديو التحرش الجماعي طالبة جامعية وتبلغ من العمر 20 عامًا وكان برفقتها فتاة أخرى 20 عامًا طالبة جامعية فرت هربًا من تجمع الشباب. وكانت منطقة جامعة المنصورة بداية من ميدان الكتاب وحتى بوابة كلية العلوم بجامعة المنصورة، قد شهدت واقعة تحرش جماعي لفتاة استمرت أكثر من ساعة في ليلة رأس السنة وتداول رواد مواقع التواثل الاجتماعي مقطع فيديو للفتاة ترتدي "مينة جيب" ويلتف حولها عدد كبير من الشباب بين من يحاول الاعتداء عليها والتحرش بها وآخرين يقوموا بمحاولات لحمايتها. وكشف شهود عيان لواقعة التحرش الجماعي بفتاة في المنصور، بليلة رأس السنة، أن الفتاة لم تكن وحدها ولكن كان معها أخرى ترتدى بنطالون بلون الجسد ولجأت الفتاة للاحتماء داخل أحد المحلات، لكن صاحبه طردهما خوفًا على بضاعته نتيجة تجمهر الشباب. وقال مسؤول بقسم شرطة أول المنصورة، إن الفتاتين لم يتقدما ببلاغ ولم يظهرا حتى الآن، إلا أن الشرطة تفحص الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد هوية المتهمين، مشيرًا إلى صعوبة هذا الأمر نتيجة لسوء جودة الفيديوهات. وأكد متداولوا الفيديوهات أن الشباب المتورطين في واقعة التحرش الجماعي ليس من أبناء مدينة المنصورة ولكنهم من مراكز وقرى مختلفه جاؤوا للاحتفال برأس السنة، مؤكدين أن البعض حاول تخليص الفتاتين إلا أن كثرة العدد حال دون السيطرة على الموقف. ومن جانبه قال صاحب أحد المحلات المجاورة لمحل الموبايلات الذي احتمت به فتاة التحرش الجماعي أن المنطقة شهدت واقعة التحرش وأنه كان موجود ساعة الواقعة، وأنه شاهد الفتاتين قادمتين من منطقة أحمد ماهر يستقلا سيارة أجرة ونزلتا في منطقة الجامعة، وأن مجموعة كبيرة من الشباب بدأو بالتجمهر حولهما ورشقهما بعبارات ومحاولات التحرش والاقتراب منهما واستطاعت أحدهن الهرب واختبأت بإحدي بوابات العمارات والآخرى حاولت الاحتماء بالمحل الملاصق له لكن صاحب المحل طردها خشية تحطم محله ورجح صاحب المحل أن المتحرشين من بلاد غير المنصورة أو قرى مجاورة، وأنها حينما خرجت من المحل تجمهر حولها الشباب مرة أخرى منهم من يتحرش بها ومنهم من يدفع الناس عنها حتى وصلت إلى السيارة التي ظهرت بالفيديو، وهي كانت طوق النجاة لهذه للفتاه حيث كانا السبيل الوحيد لخروجها من هذه الرحلة وأنه شاهدها حينما سمع تداول لفيديو تحرش بنطاق منطقة المحال الخاص به، مؤكدًا أنه قام بمراجعة الكاميرات الخاصة بالمحال وشاهد أحداث كثيرة من الواقعة وأظهرت الكاميرات أن البداية كانت بسير الفتاتين إحداهن احتمت بمحل الموبيلات والثانيه اختفت وفي السياق ذاته تم تشكيل فريق بحث من قسم المساعدات الفنية وإدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث قسم أول المنصورة لفحص الفيديوهات والتوصل للمنطقة لتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة. وتم فحص أكثر من 70 شخص حتى الآن من شهود للواقعة وأصحاب المحلات بالمنطقة فى محاولة للوصول للمتهمين كما قامت الاجهزة الامنية بالتحفظ على هارات وكاميرات المراقبة لالمنطقة لتفريغها وفحصها. وأعلن ضباط قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، القبض على 7 متهمين من مرتكبى واقعة التحرش الجماعى بفتاة بمدينة المنصورة. وأمر اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة في فحص الفيديوهات، وماتزال التحقيقات مستمرة. بداية الواقعة كانت برصد قوات الأمن تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، تحت عنوان "تحرش بفتاة بمدينة المنصورة"، يتضمن ظهور إحدى الفتيات تقوم بالصراخ بين مجموعة من الشباب بشارع الجمهورية، وقيام بعض الشباب بدفعها داخل سيارة للانصراف من التجمع. تشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الدقهلية، تحت إشراف اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الامن العام، أمكن من تحديد شخصية المجني عليها، وتبين أنها طالبة، (20 عاما) مقيمة بمدينة المنصورة، وصديقتها طالبة (20 عاما) بجامعة المنصورة، وقررت الأولى أنها أثناء سيرهما بشارع الجمهورية، تعرض لهما بعض الصبية والشباب بالقول وتصويرهم بالهواتف المحمولة، فتتدخل بعض المارة في محاولة منعهم، الأمر الذي أدى لحدوث مشادة بين عدد من المارة. وتوصلت جهود البحث إلى تحديد شخصية بعض المتهمين، عددهم سبعة، بينهم أربعة طلبة سن 18 وطالبين سن 20 وعامل أحذية 20 سنة، وبضبطهم ومواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة. وعلمت "الفجر" من شهود عيان بالمنطقة أن فريق من النيابة العامه وصل إلى منطقة الجامعة وتحديدًا لمنطقة الحادثة لسؤال شهود العيان من أصحاب محلات المنطقة وانصرفوا في تمام العاشرة من مساء الخميس لأستكمال فحص ما تم من سؤال الشهود.