أثارت شبكة "نيتفلكس"، حالة من الغضب الجماهيري الشديد خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما عرضت فيلم عن حياة المسيح حمل عنوان "الإغواء الأول للمسيح" والذي يبدو أنه امتداد للفيلم الأصلي الشهير "الإغواء الأخير للمسيح" للمخرج العالمي مارتن سكورسيزي والذي أنتج عام 1988، وأثار حينها جدلًا أيضًا. وخلال أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته 48 دقيقة، يظهر صناع العمل المسيح في صورة شخص مثلي الجنسية، ولم يكتفوا بذلك فقط بل قاموا بتجسيد والدته في مشاهد غير مناسبة بحسب ما وصفها مشاهدي الفيلم. وتسبب الفيلم الذي أطلقته نيتفلكس عبر منصاتها في الثالث من ديسمبر الجاري، موجة غضب عارمة تكاد أن تطيح بها وتكبدها خسائر كبيرة، بعد انسحاب عدد كبير من المشتركين بالشبكة. ماذا فعل الجمهور؟ وكيف اعترض؟ واعتراضًا على إهانة السيد المسيح، وقّع ما يقرب من مليوني شخص حول العالم عريضة تطالب شبكة نتفليكس بسحب فيلم "الإغواء الأول للمسيح"، التي أطلقته بمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد. رجال السياسة يعبرون عن غضبهم من نيتفلكس بهذه الطريقة وبعيدًا عن الجمهور، تم تصعيد الأمر والموقف إلى رجال السياسة أيضًا، حيث كانت تغريدة "إدواردو بولسونارو" ابن الرئيس البرازيلي "جائير بولسونارو" من أبرز الآراء حول هذه القضية. وأرفقها بصورة من الفيلم، وعلق قائلًا: "نحن نحترم حرية التعبير، لكن هل يستحقّ هذا مهاجمة معتقد نحو 86% من الشعب؟". جدير بالذكر أن الفيلم قام ببطولته خمس أشخاص برازيلين من المجموعة وهم، إيفلين كاسترو، جريجوري دوفيير، فابيو بورشات، رافائيل برتجال، أنطونيو تابت، وقام بإخراجه رودريجو فان دير بوت، كما حصل على تقييم 4.7 على موقع imdb، وجاء بتقييم ضعيف للغاية.