يأتي عيد الميلاد المجيد، بعد انقضاء فترة من الصوم يتخللها بعض المراسم والطقوس الدينية المُتنوعة على مستوى الطوائف المسيحية. ومن أهم مظاهر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، شجرة الميلاد وبابا نويل والمزود، وكل واحدة منهم لها رمز معين فشجرة الميلاد، تعني القيمة الرمزية للمغارة الذي ولد فيه المسيح، وتحمل أيضًا رسالة الأخوة والصداقة والدعوة إلى الاتحاد والسلام، وعادة ما يتم التزيين بشجرة عيد الميلاد التي تعلوها نجم ذات حجم كبير. وشخصية بابا نويل، كان لها أساس واقعي مُستمد من شخصية "القديس نيقولاس أسقف ميرا المتوفى سنة 341م"، والذي لقب بصانع العجائب لكثرة العجائب التي أجراها الله على يديه، كما اشتهر بعمل الإحسان، وتوزيع الصدقات على الفقراء، وسُمي "سانتا كلوز" أو "بابا نويل"، واسم "سانتا كلوز" جاء من اسمه بالإنجليزية "سانت نيكولاس"، وأول رسم لبابا نويل كان سنة 1862م، وهو عبارة عن شخص كبير السن يبدو قزما يلبس ملابس حمراء وقبعة صغيرة، وله لحية طويلة بيضاء. والمغارة، وهي رمز البساطة والتواضع، ويرجع تاريخها إلى القديس فرنسيس الأسيزي، في القرن الحادي عشر، واعتاد الناس على إعداد ما يسمي ب "مزود البقر" وهو المكان المتواضع الذي حل فيه "الطفل يسوع المسيح"، لإحياء ذكرى ميلاده.