قال الدكتور محمد مجاهد، رئيس البعثة المصرية التي قامت بالكشف عن مقبرة خوي، إن أحد أسباب اختيار الكشف عن مقبرة خوي، ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم أن المقبرة تتميز بنقوشها المتميزة وألوانها التي مازالت تحتفظ بحالتها الأصلية ورونقها وجمالها والتي تظهر لأول مرة بهذا الشكل في الحجرات السفلية من المقابر كما أن التصميم المعمارى للمقبرة مهم جدًا لأنه يحاكي تصميم أهرامات الملوك كما أن جسد صاحب المقبرة خضع لعملية التحنيط التي كانت فقط حكرًا علي الملوك. والجدير بالذكر أنه في عام 2018 أعلنت مجلة Archaeology Magazine اختيار القناع الفضى المذهب لكاهن الإله موت والإلهة نيوت و التي عثرت عل البعثة الاثرية المصرية الألمانية بجامعة توبنجن برئاسة الدكتور رمضان البدري اثناء الكشف عن ورشة التحنيط و التي يعود تاريخها الي عصر الاسرة 26 جنوب هرم اوناس بسقارة الأثرية فى يوليو 2018، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2018، باللإضافة إلى وضع صورة القناع على غلاف المجلة لنسخة يناير / فبراير2019 وتم الكشف عن مقبرة "خوي" أثناء قيام البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد، بأعمال الحفائر والتسجيل العلمى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة. و تتكون المقبرة من بناء علوى عبارة عن مقصورة شيدت على شكل حرف L، وأن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها فى أماكن أخرى، حيث لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتى شيدت من الحجر الجيرى الأبيض. يبدأ الجزء السفلي من المقبرة بممر هابط يؤدى إلى ردهة صغيرة ومنها إلى حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة القرابين، وكذلك على قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر. اما الحجرة الثانية غير منقوشة و استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيرى الأبيض مهشم تماماً، إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الآدمية لخوى بين الأحجار والذى وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التى كان يستخدمها المصرى القديم فى التحنيط.