أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء اليوم الجمعة، أن الوزارة تدرس إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، حسبما نقلت شبكة "سي.إن.إن". وقالت مصادر في البنتاجون، إن "أكثر الخيارات الواقعية يتمثل في احتمال إرسال ما بين 4 إلى 7 آلاف جندي أمريكي للمنطقة"، مشيرين إلى أن نقل الصواريخ إلى العراق قد يشكل تهديدا للقوات الأمريكيةبالعراق، ويحتمل نقلها لمناطق قد تشكل تهديدا للمملكة العربية السعودية. كما لفتت إلى أن تلك الخطوة تأتي؛ لتعزيز قدرات الدفاع الجوي بوجه التحركات الإيرانية، بما فيها تقارير نقل إيران لصواريخ قصيرة المدى إلى العراق. وأوضح مسؤولون أمريكان، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرس إرسال آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط؛ لردع إيران لكنها لم تتخذ قرارا بعد ولا يزال الموقف غير واضح. واستشهد المسؤولون بمعلومات المخابرات خلال الشهر الماضي، التي تشير إلى أن إيران تقوم بإعادة تمركز وانتشار للقوات والأسلحة. ونفت وزارة الدفاع الأمريكية، تقريرا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يقول: إن "الولاياتالمتحدة تدرس إرسال 14000 جندي إضافي إلى المنطقة". وضغط النواب يوم الخميس على ثالث أكبر مسؤول في البنتاجون جون رود، بشأن ما إذا كان سيتم بحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط. وقال رود "بناء على ما نراه وفي ظل قلقنا بشأن حجم التهديد، من الممكن أن نحتاج إلى ضبط وضع قواتنا"، مضيفاً "نفكر دائما وفي الواقع، استنادا إلى حالة التهديد في الشرق الأوسط، نراقب ذلك وأخبرني وزير الدفاع أنه عند الضرورة يعتزم إجراء تغييرات على وضع قواتنا هناك". وظهرت خيبة الأمل على النواب من إجابات "رود"، وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي: إنه "يريد أن يسمع من وزير الدفاع مارك إسبر". وأضاف هاولي: إني "أود أن اسمع منه اليوم عن هذه القضية، وأريد ذلك علنا لأن البنتاجون أصدر حتى الآن تصريحات متعددة متناقضة". وأرسلت الولاياتالمتحدة بالفعل حوالي 14 ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو، بدعم من قاذفات وأفراد الدفاع الجوي لردع ما تقول واشنطن إنه سلوك إيران الاستفزازي. وانفتاح البنتاجون على نشر قوات إضافية ليس مفاجأة؛ نظراً للتخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع إيران، التي تعاني من العقوبات الأمريكية والاحتجاجات. وقال مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك، أمس الخميس، إن قوات الأمن الإيرانية ربما تكون قد قتلت ما يربو على 1000 شخص منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في منتصف نوفمبر، فيما قد يمثل أشد الاضطرابات دموية منذ الثورة عام 1979.