أعلنت تركيا يوم الجمعة انها ستستضيف نظام رادار للانذار المبكر لحلف شمال الاطلسي قالت الولاياتالمتحدة ان تشغيله سيبدأ هذا العام للمساعدة في رصد التهديدات الصاروخية القادمة من خارج اوروبا بما في ذلك المحتملة من ايران. وتتمتع تركيا بأهمية استراتيجية للحلف تعود الى أيام دورها كدولة من دول الخط الامامي ابان الحرب الباردة. والجيش التركي ثاني اكبر جيوش دول الحلف.
لكن قيمتها لحلف الاطلسي زادت لان دولا شرق اوسطية تنتهج سياسات مناهضة للغرب مثل ايران طورت قدرات صاروخية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان "استضافة تركيا لهذا العنصر ستمثل مساهمة بلادنا في النظام الدفاعي الذي يجري تطويره في اطار المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الاطلسي.
"ستعزز قدرات حلف شمال الاطلسي الدفاعية ونظام دفاعنا الوطني."
وفي وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم الوزارة ان نظام الرادار سيكون متصلا بالسفن المزودة بدفاعات صاروخية والعاملة في البحر المتوسط.
وأضاف "من المتوقع أن يبدأ هذا الرادار بالتحديد العمل بنهاية هذا العام."
وقال الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فو راسموسن ان تركيا ستقدم "مساهمة مهمة" لدفاعات الحلف بأكملها ضد التهديدات الصاروخية.
وأضاف في بيان "قرار تركيا سيدعم بشكل كبير قدرة حلف الاطلسي على توفير الحماية لاراضيه وسكانه وقواته في أوروبا."
وفي الاعوام القليلة الماضية سعت تركيا الى تعزيز علاقاتها مع الدول الاسلامية في الشرق الاوسط بما في ذلك ايران لاعادة التوازن للسياسة الخارجية التركية التي كانت تميل بشدة الى الغرب.
لكنها اختلفت مع ايران في الاونة الاخيرة بسبب حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد المعارضين.
واصبحت تركيا التي ينظر اليها على انها جسر بين الشرق الاوسط والغرب اكثر انتقادا لسوريا حليفة ايران حيث قال الرئيس التركي عبد الله جول انه فقد الثقة في سوريا.
وسعت تركيا أيضا الى تعزيز علاقاتها مع روسيا التي قالت ان النظام الدفاعي الصاروخي لحلف الاطلسي يمكن أن يهدد أمنها اذا طور قدرات لاسقاط صواريخ نووية روسية.
غير أن مبعوث روسيا لدى حلف الاطلسي قال ان نشر نظام رادار في تركيا لن يهدد الامن الروسي وكرر اتهامات للولايات المتحدة بانها تمضي قدما في خططها لاقامة الدرع الصاروخية رغم تعهدات بالتعاون مع موسكو.
ويطالب الكرملين بدور في نظام مشترك أو بضمانات ملزمة بأن روسيا لن تكون مستهدفة. (رويترز)