نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الجمعة عن مسئولين في الاستخبارات الامريكية قولهم ان ايران تنقل في الوقت الحالي انتاج الوقود النووي الى منشأة عسكرية محصنة تحت الارض خارج مدينة "قم" ، حيث تم نقلها الى مكان اقل عرضة لهجمات جوية. واشارت الصحيفة الامريكية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني الى ان تصريحات رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي حول نقل الوقود وتفاخره بأن بلاده ستنتج الوقود بكميات اكثر بكثير مما تحتاجه لمفاعل ابحاث صغير في طهران والذي ينتج النظائر الطبية. ولفتت "نيويورك تايمز" الى ان ما اعلنته ايران بأن ما سوف تنتجه سيزيد عن حاجتها بكثير ، اثار شكوك العديد من المسئولين في الاستخبارات الاميركية والاوروبية حول تخطيط ايران لاستخدام الوقود لصنع اسلحة او لتدريب العلماء الايرانيين على انتاج قنابل بالوقود النووي. واشارت الى وصف عباسي -الذي نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في العام الماضي- المنشأت الجديدة وتصريحاته حول اقتراح الغرب عام 2009 بتزويد ايران بالوقود الجديد للمفاعل البحثي الصغير وذلك في مقابل وضع حد لانتاج ايران من الوقود ، والذي وصفه ب"الاقتراح الميت". واضاف رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية "اننا لن نتفاوض على تبادل الوقود ووقف الانتاج " ، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية ليست بلدا امنا والتي يمكن التفاوض معها بشأن الوقود او اية مسألة اخرى.