أبرز تقرير لأستاذ جامعي بريطاني الضوء على الفشل القطري الذريع في تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها السابعة عشرة، والتي تجري حالياً في الدوحة، متسائلاً عن حقيقة قدرة الإمارة الخليجية الصغيرة على تنظيم الحدث الكروي الهام كأس العالم لكرة القدم بعد 3 سنوات من الآن. وفي تقريره الذي نشره موقع "ejinsight" استشهد البروفيسور البريطاني سايمون شادويك، بتعليق صحفي بريطاني قال: "حتى الفشل قد فشل في الوصول إلى استاد خليفة في الدوحة"، في إشارة ساخرة إلى خلو مدرجات الملعب الذي يسع ل50 ألف متفرج (نحو 20% تقريباً من مجموع سكان قطر البالغ عددهم 300 ألف مواطن) من الجماهير، حسبما ذكرت صحيفة سبق. مثار للسخرية والنقد ويشير "شادويك" إلى أن الحدث الرياضي العالمي الذي كان مقرراً له أن يكون حدثاً فريداً واحتفالاً كبيراً، أصبح مثاراً للسخرية والتعليقات الناقدة من جميع أنحاء العالم، وهو ما كان ينبغي له ذلك. ويلفت البروفيسور البريطاني الذي يعمل أستاذاً للمشاريع الرياضية بجامعة سالفورد في مانشستر في المملكة المتحدة، إلى أن سمعة الدوحة السيئة لازالت تلازمها، باتهامات شرائها لطريقها نحو الصدارة العالمية للرياضة، مؤكداً أنه طبقاً للمؤشرات فلم يكن من الملائم منح الإمارة الخليجية تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى. ظروف سيئة ويذكر التقرير الظروف المناخية السيئة المرافقة للبطولة من حرارة الجو العالية، والرطوبة الخانقة التي تتسم بها الأجواء في الدوحة في هذا الوقت، فضلاً عن عزوف الجماهير عن الحضور من الملعب، وقد نتج عن ذلك وصف المراقبين بطولة هذا العام بأنها "كارثة". ويضيف البروفيسور البريطاني إلى أنه بالرغم من توزيع القائمين على تنظيم البطولة تذاكر مجانية لأطفال المدارس والعمال المقيمين لضمان ظهور ملعب خليفة بالكامل، إلا أن ذلك لم يحدث أثراً. كما نوه بالتقارير التي أفادت تأجير قطر لمشجعين أجانب لملء مدرجات ملاعب كأس العالم لكرة اليد 2015 والتي أقيمت في الإمارة. بخلاف ذلك ظهرت أيضاً مشكلات تتعلق بالنقل العام، إضافة إلى اختناقات مرورية سيئة في بعض الأحيان في الدوحة، وهو ما جعل قطر مضيفاً غير مناسباً تماماً للحدث الدولي، بحسب تعبير الكاتب. هل تستطيع الدوحة تنظيم المونديال؟ ويطرح "شادويك" في نهاية مقاله التساؤل حول قدرة الدوحة على تنظيم الحدث الكروي الأهم مونديال 2022 بعد إخفاقها الذريع في تسيير بطولة العالم للألعاب القوى، متنبئاً بعودة الأضواء للسطوع مرة أخرى بعد سنوات على الإمارة مع اقتراب أكبر منافسة لكرة القدم، وهو ما يضعها مرة أخرى في دائرة النقد.