ذكرت صحيفة المشهد السوداني، عن مصادر وصفتها، بأنها مُقرّبة من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قولها إنه سيتوجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس المقبل، في ثاني زيارة خارجية له بعد تولّيه مهام منصبه. كما سيزور حمدوك كلًا من مصر وفرنسا الأسبوع المقبل، قُبيل توجّه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أفادت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا). وأجرى حمدوك أول زيارة خارجية رسمية له الخميس الماضي، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، حيث ناقش قضايا التجارة بين البلدين بجانب ملفات النفط وحرية الحركة والتنقل للناس والبضائع، والتقى برئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت. هذا وعاش ودرس عبد الله حمدوك (مواليد كردفان 1956) في الخرطوم حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة. ويتمتع حمدوك بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد. بدأت مسيرنه المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم. فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به. وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987 ، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان. ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية. وفي عام 1995 أصبح كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب أفريقيا وموزامبيق، كما شغل في وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين في الفترة ما بين 1995- 1997، في منظمة العمل الدولية بزيمبابوي. وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج. ومنذ عام 2001، ترأس حمدوك مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمي، والحكم والإدارة العامة. وفي الفترة ما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد أفريقيا والشرق الأوسط، وقد طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك، وبعد الإطاحة بالبشير، عاد إلى البلاد، ولكن ليكون رئيساً للوزراء وليس وزيراً المالية.