في ذكرى ميلاده ال89.. مواقف لاتنسى ل"صالح سليم" الأيقونة الخالدة لجماهير الأهلي

يصادف اليوم الحادي عشر من سبتمبر ذكرى ميلاد صالح سليم رئيس النادي الأهلي الأسبق، ال89 حيث ولد في نفس هذا اليوم عام 1930، قبل أن يرحل عن عالمنا يوم 6 مايو 2002 بعمر 71 عاما.
صالح سليم والذي لقبه جمهور النادي الأهلي، بالأب الروحي نظرا لمواقفه الخالدة والباقية في ذاكرة الجماهير، بل وأسطورة للكرة المصرية بشكل عام.
وشهد عصر صالح سليم داخل القلعة الحمراء، ازدهارا ونضجا وترسيخا لمبادئ القلعة الحمراء، والذي رفض أن يتخطاها مهما كلفه الأمر من أضرار.
ويعد صالح سليم، واحدا من أعظم الأسماء التي شاركت لي كتابة تاريخ الأهلي الحديث حيث شارك في الفوز ب11 لقب كلاعب، و32 لقبا كرئيس للنادي في ولايتين.
وبدأ صالح سليم مشواره الكروي بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وأنهى رحلته بالملاعب في عام 1967، وتخللت رحلته الكروية تحربة احترافه في فريق جراتس النمساوي لفترة قصيرة في عام 1963.
وتولى صالح سليم، رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، حيث استمر في رئاسة الأحمر حتى عام 1988 حين قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، إلا أنه لسوء نتائج النادي خلال أواخر الثمانينات كان من الضرورى عودة صالح سليم لإعادة الاستقرار مرة أخرى للنادي ليعود للرئاسة عام 1990، ليستمر في رئاسة القلعة الحمراء حتى وفاته عام 2002.
ودائما وأبدا تظل جماهير القلعة الحمراء تتغنى بذكريات صالح سليم الأب الروحي، بسبب ما قدمه للنادي على مدار تاريخه سواء لاعبا أو رئيسا، بالإضافة إلى مواقفه الخالدة التي وضعته واحد من أفضل روؤساء المارد الأحمر بتاريخه.
ويرصد "الفجر الرياضي" أهم مواقف صالح سليم من خلال التقرير الآتي:-
1- "رفض استقبال مبارك"
واقعة شهيرة تم تدوالها، تعود إلى التسعينيات حينما أبلغت رئاسة الجمهورية إدارة النادي الأهلي برئاسة صالح سليم، بإخلاء ملعب مختار التتش من أجل هبوط طائرة محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق، كإجراء أمني لافتتاحه دار الأوبرا المصرية، ليفاجئ صالح سليم الجميع، معلنا رفضه طلب الرئاسة باستقبال طائرة الرئيس، أو إلغاء أنشطة النادي من أجل هبوط طائرته، مؤكدا أن النادي ليس ملاذا أو مقرا لهبوط الطائرات، وأن مبارك لو يرغب في زيارة الأهلي سيستقبله في منتصف الطريق.
2- "رفض اللعب مع الزمالك"
في عام 2002، علم صالح سليم رئيس النادي الأهلي، أن السيد حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق، كلف إبراهيم نافع رئيس تحرير جريدة الأهرام، بالإعلان عن مواجهة ودية تجمع الأهلي والزمالك، تخصص إيرادتها لصالح ضحايا قطار الصعيد، لينشر الخبر في الجرائد باليوم التالي، ورفض صالح سليم، الخضوع وخوض اللقاء رغم الإعلان عن تفاصيله بوسائل الإعلام، مبررا رفضه بأنه لايمكن إقامة المباراة دون الرجوع للإدارة قائلا عبارته الشهيرة "مش هيجي اليوم اللي اعرف فيه من الجرائد إن الأهلي بيلعب".
3- "الانسحاب من مقصورة البطولة العربية"
أقيمت عام 1995 المباراة النهائية بين النادي الأهلي والشباب السعودي، في حضور إدارة الناديين وحسني مبارك رئيش الجمهورية، والذي سيسلم كأس البطولة للفائز، وفور وصول صالح سليم إلى ملعب القاهرة، فوجئ بأنه لن يتمكن من الجلوس في الصف الأمامي للمقصورة بسبب وجود الرئيس وأعوانه وإدارة النادي السعودي.
ورفض سليم، الأمر وانسحب من المقصورة متجها نحو الخروج، مؤكدا أن رئيس الأهلي لايمكنه الجلوس بالصفوف الخلفية وأن مكانه بالأمام خاصة أنه من ينظم البطولة، ويقوم حسني مبارك، باستدعاء صالح سليم مرة أخرى بعدما سمع إلى أسبابه في رفض البقاء في الملعب، ليتم إخلاء كرسي بجانب الرئيس لصالح سليم، وينتهي الأمر بانتصار رئيس الأهلي في موقف يخلده التاريخ.
"أبرز أقواله"
"الأهلي فوق الجميع؛ لا أساوي شيئا بدون الأهلي؛ احنا خدامين الحكام؛ أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حقوق الأهلي؛ المبادئ لا تدسها الأقدام؛ بعد مائة عام سيتواجد الأهلي بطل للقرن مجددا".
وتوفي صالح سليم في يوم 6 مايو 2002 عن عمر يناهز 71 عاما، بعد صراع طويل مع المرض يعد تعرضه لسرطان بالكبد أدى إلى وفاته.