أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه يجب على الإنسان أن يكون حريصًا على العلم، وأن يكون حريصًا أيضًا على تلقي العلم من الشخص المناسب، معلقًا: "بلاش تخلوا شوية عيال صغيرة يلعبوا بيكم على السوشيال ميديا بمعلومات خاطئة". وأضاف "الجندي"، خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الأحد، أنه يجب ألا نترك أشباه العلماء وأشباه الدعاة يعبثون بنا، متابعا: "خدوا بالكم، أنا شخصيًا درست حوالي ربع مليون مجلد لكي أعلم الناس، والعالم يوريني نفسه". وشدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أنه يجب على العالم أن يكون فخورًا بعلمه، وأن يقدم هذا العلم بمنتهى القوة والتواضع في نفس الوقت، مؤكدًا أننا لن ننفع بدون التعلم، ولن نستطيع فعل أي شيء، موضحًا أنه يجب أن تبقى ظاهرة التعلم حتى يقابل الإنسان ربه، وحتى إذا كان نبيًا يظل يتعلم أيضًا. وأوضح "الجندي"، أن الوحي الذي ينزل على الأنبياء ليس بإرادة النبي، بل بإرادة رب النبي، متابعًا: "يسلام على العلم، العلماء يتحبوا ولكن الجهلاء مايتحبوش، ربنا يكفينا شر الجهل والجهلاء"، وضرب مثال حادثة الإفك، التي اتهموا السيدة فيها في عرضها، معلقًا: "الوحي مانزلش وقتها يعرف النبي الحقيقة، ولكن سابه في الموقف زيه زي أي بشر، رغم أنه كان موقف صعب وكان من أصعب المواقف التي يحتاج فيها النبي، صلى الله عليه وسلم لجبريل، ولكن انقطع الوحي وقتها لمدة طويلة قاربت الأربعين يومًا، رغم أن الأحاديث كثرت عن السيدة عائشة في المكان وقتها". وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، اضطر وقتها إلى سماع الكثير من الأشخاص حتى يستجمع معلومات، ويعلم ما يدور. وأشار "الجندي"، إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، هو مُعلم الأمة بالكامل، مؤكدًا أنه أفضل معلم، ولا يوجد بعده معلم، وأفضل وخير خلق الله، لافتًا إلى أنه يوجد اختلاف حول ما إذا كان النبي يتعلم أم لا، معلقًا: "النبي ليس معلمًا فقط، ولكنه كان معلمًا ومتعلمًا".