في إطار اهتمام الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتطوير منظومة العمل بالمراكز الاستكشافية علي مستوي الجمهورية وحرص اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس علي رفع درجات الاستعداد والإسراع في عمليات الفرش والتجهيزات استعدادًا لأفتتاحة رسميا ً في احتفالات السويس بعيدها القومي في أكتوبر القادم. حيث استقبلت سلمي الشاعر مدير المديرية التربية والتعليم بالسويس السادة ضيوف المحافظة، وعلي رأسهم سيد ابراهيم مدير عام المراكز الاستكشافية بالجمهورية والدكتور مجدي محمد عبد الرازق مدير إدارة التخطيط والمشروعات بالمركز الرئيسي وهاله لطفي المشرف العام على المتاحف العلمية بالمراكز الاستكشافية وبحضور المهندس خالد سعيد مدير مركز السويس الاستكشافي. شملت الزيارة التفقدية عدد من الجوانب الهامة أهمها متابعة سير أعمال التجهيزات بالمركز والتي شرُفت على الانتهاء، كما تفقدت اللجنه بصحبتها مديرة المديرية عدد من قاعات المركز الاستكشافي ومتابعة اخر التطورات به واهمها قاعة الغابة التاريخية ومتحف الاحياء المائية المحنطة وكذلك الحديقة الخضراء والتي تحتوي علي عدد مختلف من الأشجار المثمرة ومعامل العلوم المختلفة ومعامل اللغات والقبة السماوية. كما أشادت اللجنة بالدور الريادي الذي يؤديه القائمين على المركز الاستكشافي في السويس وما يحتويه من روح متميزة لدي فريق العمل انعكس علي المظهر العام والأنيق للمركز والذي اعتبره السيد مدير عام المراكز الاستكشافية واحد من أهم المراكز المتميزه على مستوى محافظات الجمهورية. التعليم يحتاج المبدعين.. ويعد التعليم الاستكشافي أحد المحاور الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، ويعتمد هذا التوجه على تنمية القدرة الإبداعية والإبتكارية لدى الطلاب، وكانت أول خطوة على الطريق لتحقيق ذلك إنشاء المراكز الاستكشافية للعلوم والتكنولوجيا والتي أفتتح أولها عام 1998 حتى بلغ عددها 49 فرعًا، ثم تطور مشروع التعليم الاستكشافى إلى مدن علمية واستكشافية تهدف إلى تبسيط التطبيقات العلمية بعرض وسائل إيضاحية ومعروضات ونماذج تعليمية وتحويل المناهج التعليمية إلى واقع نعايشه، ومن ثم أصبحت تلك المراكز مصدرا معرفيًا ضخمًا يغطى المناهج الدراسية كافة بجميع صفوف التعليم. فلسفة المراكز الاستكشافية تعتمد فلسفة المراكز الاستكشافية على التركيز على أن الإنسان هو صانع الحضارة وهو مكتشف القوانين ومبتكر التكنولوجيا، وأن هذه الحضارة والتكنولوجيا تحققت نتيجة تفاعل الإنسان مع ما يحيط به، فالكون بما فيه هو المسرح الذى أعدّه الخالق سبحانه وتعالى ليمارس الإنسان دوره كخليفة يعمر ويكتشف ويخترع، وتعتبر سلسلة المراكز الاستكشافية التعليمية طليعة المتاحف التعليمية التجريبية في مصر، حيث تهتم برعاية الموهوبين فى العلوم وتنمية مواهبهم العلمية باعتبار أن هذه المواهب هى الرصيد المتبقى وفائض القيمة العلمية الحقيقى لنهضة مصر علميًا وتكنولوجيًا. وتهدف المراكز الاستكشافية إلى تهيئة جيل قادر على الإستكشاف، والإبداع والإبتكار فى مختلف العلوم الإنسانية، والتطبيق، فى ظل مشاركة مجتمعية فعالة والوصول والتواصل مع كافة أطراف المجتمع للمساهمة في بناء مهاراتهم الاستكشافية. تعمل تلك المراكز على تغيير مفهوم التعلم لدى النشء من حفظ وتلقين المعلومات إلى البحث، والإستكشاف لإكتساب المعرفة من خلال بيئة تفاعلية جاذبة تعتمد على اللمس، والفهم، والإمتاع، وحب الاستطلاع واكتساب المعرفة، وتغيير المفهوم التعليمي إلى حب العلوم والشغف بالإبداع والابتكار، وترسيخ الانتماء من خلال توفير بيئة تعليمية جاذبة وممتعة ومحفزة للتعلم والتفكير، تعتمد التفاعلية ووسائل التكنولوجيا الحديثة. محاور عمل المراكز الاستكشافية تمتلك تلك المراكز طاقات بشرية وفنية وتكنولوجية هائلة وفريق عمل متكامل من علماء يحملون أعلى الدرجات العلمية ومهندسين وأخصائيين ومعلمين أكفاء وأجهزة حاسب آلى متطورة ومتحف علمى ونوادى للعلوم وأقسام انتاج ثلاثية الأبعاد ورسوم متحركة، بالإضافة إلى وحدات مونتاج ومسرح ثلاثى الأبعاد وقاعات عرض افتراضية لعرض الأفلام العلمية التفاعلية، لإحداث طفرة حقيقية فى أسلوب عرض المعلومة وتبسيطها وتحويل المناهج الدراسية الى مناهج الكترونية.