قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم الاثنين، إن أزمة إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان تخص العلاقات الثنائية بين البلدين، وإنه لا يريد لدول أخرى الانشغال بها. وقال مودي، خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس الفرنسية، "كافة القضايا بين الهندوباكستان هي ذات طبيعة ثنائية، ولذا فنحن لا نزعج أي دولة أخرى بشأنها".
من جانبه، قال ترامب عن محادثاته أمس مع مودي، "تحدثنا الليلة الفائتة حول كشمير، ورئيس الوزراء يشعر بالفعل أنها تحت السيطرة، إنهم يتحدثون مع باكستان، وأثق في أنهم سوف يحققون شيئا جيدا للغاية".
وكان ترامب قد عرض في وقت سابق الوساطة بين الهندوباكستان بخصوص أزمة كشمير.
وكان الرئيس الهندي رام ناث كوفيند وقع في ال5 من أغسطس الجاري مرسوماً بإلغاء الوضع الخاص بإقليم جامو وكشمير، وتم إقرار مشروع قانون بهذا الصدد من قبل البرلمان.
وكان وزير الداخلية الهندي أميت شاه قدّم مشروع قانون للبرلمان، بإلغاء الوضع الخاص بالإقليم في الدستور، وتقسيم الولاية إداريا إلى منطقتين، وهو ما وافقت عليه غرفتا البرلمان.
وتطالب كل من الهندوباكستان بالسيادة على كامل المنطقة الجبلية في كشمير كونها منطقة مقسمة بين البلدين.
وخاضت الدولتان حربين بسبب النزاع على كشمير. ويشعر كثير من المسلمين في جامو وكشمير بالاستياء الشديد منذ إعادة انتخاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي تعهد حزبه بهاراتيا جاناتا بإنهاء الحكم الذاتي في الولاية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة.
وتضم ولاية جامو وكشمير انفصاليين يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهنديوالباكستاني إلا الخط الفاصل .
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بشأن الأوضاع في غامو-كشمير، هي الأولى من نوعها منذ نحو 50 عاما، بطلب باكستاني قدمته الصين بصفتها عضوا دائما.
وقال المندوب الصيني، بحسب موقع الأممالمتحدة، عقب انتهاء الجلسة، إن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من الوضع بين الهندوباكستان في الإقليم المتنازع عليه، وأنهم دعوا لحل الأزمة بالطرق السلمية بالتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة.
وقالت إسلام أباد لاحقا إنها سوف ترفع قضية كشمير إلى محكمة العدل الدولية، نقلًا عن وكالة سبوتنيك.