صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، بأن موسكو اقترحت على واشنطن أن تفحص الصاروخ الذي كان ذريعة في خروج أمريكا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية خرجت من المعاهدة بسبب الصاروخ الروسي "9М729". وأضاف باتروشيف أن موسكو دعت واشنطن إلى الإطلاع "في وضع مغلق" على هذا الصاروخ، حتى يتلقى الجانب الأمريكي "جميع المعلومات الشاملة عنه" والتأكد من أن هذا السلاح لا ينتهك المعاهدة؛ ولكن الجانب الأمريكي رفض ذلك. وبعد ذلك، قامت روسيا بإظهار الصاروخ بحضور وفود أجنبية، لكن ممثلي الولاياتالمتحدة لم يحضروا الحدث، وأوصوا بأن يرفض شركاؤهم في الناتو المشاركة. وأشار باتروشيف إلى أنه عقد اجتماعات مع مساعد رئيس الولاياتالمتحدة للأمن القومي، جون بولتون، حيث استقبله فلاديمير بوتين وتم طرح موضوع المعاهدة ضمن المحادثات. ووفقا له، فإن واشنطن "بحاجة إلى سبب للانسحاب من المعاهدة، ووجدوا هذا السبب لأنفسهم ولشركائهم"، مشيرا إلى أنه عندما طلبت موسكو تقديم حقائق ملموسة عن الانتهاكات، كان الجواب: "أنتم تعرفون أنفسكم". وأضاف "لكننا لا نعرف. لا نعرف ما قمنا بانتهاكه، ولكننا نعرف ما انتهكه الأمريكان وقدمنا لهم ثلاثة نقاط وتم تحديدها: منصات الإطلاق، والصواريخ الموجهة، والطيارات دون طيار. لكنهم رفضوا مناقشة الانتهاكات". وتابع "تعول روسيا أن لا تكون الولاياتالمتحدة أول من ينشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وموسكو لن تقوم بذلك".