عقدوا العزم أن تحيا الجزائر.. محاربو الصحراء أبطالًا لأمم إفريقيا بالفوز على السنغال بهدف "بونجاح"

توج منتخب الجزائر بلقب بطولة أمم إفريقيا قي نستختها الثانية والثلاثين وللمرة الثانية في تاريخه بعد الفوز على السنغال بهدف نظيف في المباراة النهائية والتي أقيمت مساء اليوم الجمعة على ستاد القاهرة الدولي بحضور عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وعبد القادر بن صالح رئيس الجزائر وجيانو إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأحمد أحمد رئيس ال"كاف" والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري.
الشوط الأول
بدأت المباراة قوية منذ إطلاق حكم اللقاء الكاميروني أليوم صافرة البداية، حيث انطلق سار لكن كرته أبعدها مدافع الجزاير عيسى ميندي خارج المنطقة.
وفي الدقيقة الثانية انطلق بغداد بونجاح بعدما وصلته من بن سبعيني ليراوغ مدافع السنغال ويسدد الكرة قوية ترتطم بساني وتسكن الشباك معلنًا الهدف الأول لمحاربي الصحراء في اللقاء مبكرًا.
بعد هدف الجزائر مباشرة احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الرابعة نفذها يوسف بلايلي على رأس عيسى مندي لكن دفاع السنغال أبعد الكرة عن مرماه ومنقذًا فريقه من فرصة خطيرة.
وانطلق ساديو ماني في وسط الملعب مراوغًا عدلان قديورة لكن بن سبعني ارتكب معه الخطأ للحد من خطورته ويفسد فرصة هجمة مرتدة لأسود التيرانجا.
وتحصل منتخب السنغال على ركلة حرة نفذها سايفت داخل منطقة الجزاء، ليرتقي لها ساني في الدقيقة 12 برأسه بعيدة عن مرمى رايس مبولحي حارس الفريق الجزائري.
ومن هجمة "عنترية" في الدقيقة 18 انطلق جاي مرواغا من يقابله في وسط الملعب ليمرر الكرة إلى ساديو ماني ومنه إلى سابالي الذي لعب كرك عرضية لكن رياض محرز أبعد الكرة عن منطقة جزاء فريقه مفسدًا هجمة خطيرة للفريق السنغالي.
ولجأ حكم المباراة إلى تقنية الفار في الدقيقة 21 للتأكد من عدم اصطدام مدافع الجزائر بلاعب السنغال عن قصد ليكمل المباراة بشكل طبيعي بعد التأكد من قراره السابق.
وفي الدقيقة 27 سدد سافيت لاعب وسط السنغال كرة قوية من ركلة حرة مباشرة لكن رايس مبولحي حارس الجزائر تصدى لها ببراعة.
وهدأ "رتم" المباراة ولم تشهد خطورة على كلا المرميين حتى الدقيقة 38 عندما وصلت الكرة إلى مباي نيانج مهاجم أسود التيرانجا الذي أطلق قذيفة قوية تمر بسنتيميترات قليلة فوق عارضة مبولحي حارس الجزائر.
وفي الدقيقة 43 حصل منتخب السنغال على ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى نفذها سايفت لكن رأسية بونجاح أبعدت الكرة عن مرمى الجزائر لينتهي الشوط الأول بتقدم محاربو الصحراء بهدف نظيف.
الشوط الثاني
ومع انطلاق صافرة الشوط الثاني تحصل منتخب الجزائر على ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى نفذها يوسف إسماعيل بن ناصر على رأس جمال الدين بلعمري الذي لعب الكرة بطريقة غريبة بعيدة عن مرمى السنغال تمامًا.
ورد جاساما بانطلاقة للسنغال من الناحية اليمنى ليمررها داخل منطقة الجزاء سهلة بين أحضان الحارس مبولحي، ليرد بغداد بهجمة مرتدة سريعة لكن الكرة ذهبت إلى حارس مرمى المنتخب السنغالي جوميز.
وفي الدقيقة 53 هتفت الجماهير الجزائرية المتواجدة في ملعب المباراك لبغداد بونجاح مهاجم محاربو الصحراء مطالبينه بإحراز هدف ثانٍ.
وحصل يوسف بلايلي لاعب منتخب على أول بطاقة صفراء مجانية في اللقاء في الدقيقة 54 بعد اعتراضه بشكل غير لائق على حكم المباراة أليوم.
ومع حلول الدقيقة 57 حصل منتخب السنغال على ركلة حرة مباشرة بعد منتصف الملعب بعد عرقلة بن ناصر لجاي لتصل الكرة إلى ساديو ماني الذي لعبها داخل الجزاء أبعدها دفاع الجزائر.
وأجرى أليو سيسيه مدرب أسود التيرانجا أول تغييراته في الدقيقة 58 بخروج نداي وإشراك كريبين دياتا لتنشيط الناحية الهجومية لفريقه.
واحتسب حكم اللقاء في الدقيقة 59 ركلة جزاء لصالح السنغال بعد لمس الكرة يد مدافع الجزائر لكن بعد العودة إلى تقنية الفار لغاها ومنح الكرة لريس مبولحي حارس محاربو الصحراء، ويستأنف اللعب بشكل طبيعي.
وفي الدقيقة 66 تلقى نيانج تمريرة رائعة خلف دفاع الجزائر ليراوغ ريس مبولحي لكنه وضعها خارج المرمى مهدرًا اخطر فرص السنغال في الشوط الثاني لإدراك التعادل.
واستمر ضغط أسود التيرانجا على دفاعات محاربو الصحراء وسدد سايفت كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها مبولحي ببراعة إلى ركلة ركنية.
وكاد يوسف بلايلي أن يضيف الهدف الثاني للجزائر بعدما سدد الكرة قوية في الدقيقة 67 ارتطمت بمدافع السنغال ساني وتحولت إلى ركلة ركنية بعدما علت عارضة جوميز بقليل.
ولجأ أليو سيسيه المدير الفني للسنغال إلى دكة بدلاء فريقه في الدقيقة 68 بالدفع بمبابي داياني بدلا من هنري سايفيت.
وفي الدقيقة 72 حصل جاي على البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء، بعد عرقلته ليوسف بلايلي في وسط ملعب الجزائر،. ثم بطاقة صفراء ثالثة فلاعب جاساما لعرقلته بن ناصر.
وسدد كيوتي قائد السنغال تسديدة قوية من داخل منطقة جزاء الجزائر في الدقيقة 82 لكنها علت عارضة مبولحي ليجري بعدها مباشرة جمال بلماضي أول التغييرات في صفوف فريقه بإخراج يوسف بلايلي ويدفع بياسين إبراهيمي لتنشيط الناحية الهجومي، ثم تغيير أخر دفاعي بإخراج سفيان فيغولي ونزول مهدي جيان، ليرد عليه سيسيه بأخر تغييراته الهجومية بإشراك كيتا بالدي بدلا من مباي نيانج.
وفي الدقيقة 87 حصل منتخب السنغال على ركلة جزاء من الناحية اليمنى لعبها دياتا خارج المرمى تمامًا، ليدفع بلماضي بأخر تغييراته بإشراك إسلام سليماني وإخراج بغداد بونجاح صاحب هدف المباراة.
واحتسب حكم اللقاء 4 دقائق كوقت بدل من الضائع لم تشهد خلالهم المباراة أي تغيير على مستوى النتيجة لينتهي اللقاء بفوز منتخب الجزائر بهدف نظيف والتتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه.