البنك المركزي الكوري الجنوبي يخفض سعر الفائدة وسط الخلاف التجاري في اليابان

خفض البنك المركزي الكوري الجنوبي يوم الخميس سعر الفائدة لأول مرة منذ ثلاث سنوات لدعم النمو الذي يهدده النزاع التجاري مع اليابان.
قام بنك كوريا بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 1.50 ٪ في أعقاب اجتماع لجنة السياسة النقدية، والتي خفضت أيضا توقعاتها للنمو لاقتصاد البلاد هذا العام من 2.5 ٪ إلى ما يزيد قليلا عن 2 ٪.
وأشار البنك إلى تباطؤ الصادرات والاستثمار المحلي والتقلب في الأسواق المالية المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والقيود اليابانية على بعض صادرات التكنولوجيا إلى كوريا الجنوبية. وكان البنك قد رفع المعدل بنسبة 0.25 ٪ في نوفمبر الماضي وخفض آخر تكاليف الاقتراض في يونيو 2016.
وقال البنك في بيان إنه "سوف يراقب بعناية التطورات مثل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وقيود الصادرات اليابانية، وأي تغييرات في الاقتصادات والسياسات النقدية للدول الكبرى... والمخاطر الجيوسياسية، في الوقت الذي تبحث فيه آثارها على النمو المحلي والتضخم ".
وقال لي جو يول، محافظ البنك، إن صادرات كوريا الجنوبية واستثماراتها المحلية خلال النصف الأول من العام كانت بطيئة أكثر مما كان متوقعًا وأنه "من الصعب أن نكون متفائلين بشأن اصلاح الظروف (الاقتصادية) ".
وجاء خفض الفائدة وسط تصاعد التوترات بين كوريا الجنوبية واليابان بشأن تحرك طوكيو لتشديد الرقابة على صادرات للمواد الحساسة التي تستخدمها شركات كوريا الجنوبية لإنتاج أشباه الموصلات وشاشات العرض للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز.
و تشير كوريا الجنوبية الي ان القيود التجارية اليابانية قد تضر باقتصادها المعتمد على التصدير وتعطل سلاسل الإمداد العالمية. وقال لي إن صانعي السياسة النقدية بالبنك قاموا بتقييم كيف يمكن للنزاع التجاري أن يؤثر على النمو على مستوى الاقتصاد الكلي.