وقرر مجلس السياسة النقدية لبنك كوريا إبقاء سعر الفائدة ثابتا للشهر السادس على التوالي بعد رفعه بمقدار ربع نقطة مئوية في شهر نوفمبر من العام الماضي،بحسب وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية. كان من المتوقع على نطاق واسع أن يتخذ بنك كوريا موقف الانتظار والترقب حيث أظهر اقتصاد كوريا الجنوبية بعض علامات بشأن تدهور الصادرات والطلب المحلي الفاتر وسط توترات تجارية طويلة بين الولاياتالمتحدة والصين. وهناك جدل متزايد لقيام بنك كوريا بخفض سعر الفائدة الرئيسي، حيث يؤدي الخلاف التجاري المتصاعد بين الولاياتالمتحدة والصين إلى الإضرار بالطلب العالمي على السلع الكورية الجنوبية. لكن بعض المحللين قالوا إنه من غير المرجح أن يخفف بنك كوريا سياسته النقدية في وقت قريب، مشيرين إلى مخاطر هروب رأس المال لأن خفض سعر الفائدة سيساعد في تسهيل انخفاض الوون الكوري مقابل الدولار الأمريكي. يعاني اقتصاد كوريا الجنوبية المعتمد على التصدير من نزاع تجاري طويل الأمد بين الولاياتالمتحدة والصين، وضعف الاستهلاك الخاص في الداخل. وهبطت صادرات البلاد بنسبة 2% على أساس سنوي في أبريل الماضي، مسجلة انخفاضا مستمرا على أساس سنوي للشهر الخامس على التوالي. وبلغت صادرات البلاد 86ر48 مليار دولار في شهر نيسان/أبريل، بتراجع من 85ر49 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.