قالت النائبة ابتسام الرباعي، عضو مجلس النواب الليبي، إن هناك دور تركي كبير وملحوظ مشبوه في زيادة الأزمة في ليبيا وذلك من خلال دعم المليشيات الإجرامية بالسلاح والأموال. وأضافت الرباعي على هامش زيارتها ضمن وفد برلماني ليبي للبرلمان المصري، أن الدور التركي معروف لدى الجميع ويتسبب في سقوط الضحايا البريئة من الوطن العربي وينعكس بشكل سلبي على أمن ليبيا واستقرارها، مُؤكدة أن الدور التركي في دعم المليشيات في ليبيا هدد حياة المواطنين وتسبب في سقوط العديد من الدماء، مُشيرة إلى أن الأولوية لدينا الآن في ليبيا القضاء الإرهاب، مؤكدة على أهمية الدور المصرى في دعم ومساندة الشعب الليبي والحفاظ عليه، مُذكرة أن زيارة الوفد البرلماني الليبي إلى مصر تعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين. وتابعت: "نحن كأعضاء بمجلس النواب الليبي نتطلع إلى دور مصر وبرلمانها في مساندتنا على الصعيد الدولى والأفريقي"، مشيرة إلى أهمية المكانة التي أصبحت تتمتع بها مصر بالمجتمع الدولى، في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي. حيث زار الوفد البرلمانى الليبيى المُتواجد بالقاهرة، متحف مجلس النواب المصرى بمقر المجلس، اليوم السبت، في مستهل زيارته لمصر والتي تستمر ليومين يقوم خلالها الوفد بجولة إلى عدد من مؤسسات الدولة من ضمنها جامعة الدول العربية العربية. واستقبل النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الوفد البرلماني الليبي، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي. وكان في استقبال الوفد البرلماني الليبي أيضًا، اللواء سعد الجمال، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والسفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وزير خارجية مصر الأسبق، والنائب حمدي بخيت، عضو لجنة الشئون الإفريقية والنائب ماجد أبوالخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية، والعديد من نواب البرلمان المصري. وفي بداية اللقاء، رحب النائب أحمد رسلان، بالوفد الليبي، قائلا: أهلا بكم في بلدكم الثانية مصر، وأتمنى من الله أن تعود ليبيا موحدة إلى الصف العربي. وفي نفس السياق، قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية: "تحية من شعب مصر المهموم دائما بما تمر به ليبيا من ظروف، متطلعين من البرلمان الليبي في لم الشمل الليبي"، مُشيرًا إلى أن وحدة البرلمان الليبي هي وحدة للشعب بالكامل، مشيرا إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية، قائلا: علينا أن نفوت الفرصة على أهل الفتن والخونة، مُؤكدًا أن البرلمان المصري سند لليبيا وشعبها، مُذكرًا أن الزيارة التالية للبرلمان الليبي ستكون بعد الوحدة الليبية، ليقوم بعدها البرلمان الليبي بدعوة مجلس النواب المصري لزيارة ليبيا. كما نقل النائب أحمد رسلان، تحيات الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، لوفد البرلمان الليبي قائلا:"الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وجه بتسخير كافة إمكانيات مجلس النواب المصري لخدمة القضية الليبية"، مُشيرًا إلى أن أمن ليبيا القومي بمثابة الأمن القومي لمصر، مُؤكدا أن مصر لن تدخر جهدا في حل الأزمة وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية. يُذكر أن عددا من أعضاء مجلس النواب الليبي، يمثلون كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافيًا الشرق والجنوب والغرب الليبي توافدوا أمس على القاهرة، للمشاركة في اجتماع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي. وبدأ منذ أمس الأول الخميس توافد عدد من نواب البرلمان الليبى إلى القاهرة، ممن يمثلون كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافيًا الشرق والجنوب والغرب الليبي. ومن المقرر أن يلتقي نواب البرلمان الليبي على مدار الأسبوع المقبل قيادات سياسية مصرية لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني الليبي.
