اقتحمت قوات من الجيش الشوري مدعومة بآليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية صباح الاثنين بلدية هيت، الواقعة على الحدود مع لبنان، حيث سمع دوي إطلاق نار بشكل كثيف. وقال رامي عبد الرحمن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن "أصوات اطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة صباحا"، داخل البلدة التي تقع على بعد كيلومترين اثنين من الحدود مع شمال لبنان. وفي ريف دمشق، "اقتحمت قوات أمنية كبيرة بلدة قارة صباح الاثنين، وتنفذ الآن حملة مداهمة واعتقالات بحثا عن مطلوبين ضمن قوائم لكن الاعتقالات تجري بشكل عشوائي"، بحسب المصدر ذاته. وأضاف المرصد أن "حملة الاعتقال شملت نحو 40 شخصا حتى الآن" وأن القوات الأمنية "نصبت رشاشات على أسطح المباني الحكومية". وفي حمص وسط سوريا، طوقت قوة مدرعة بلدة الرستن شمالي حمص إثر انشقاق عشرات الجنود من المنطقة، رافضين المشاركين في حملة القمع الدموية من جانب النظام السوري ضد المحتجين في الانتفاضة التي بدأت قبل خمسة أشهر. ونشرت 40 دبابات خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مليئة بالجنود والمخابرات العسكرية في الساعة 5.30 صباحا على مدخل الطريق الرئيس للرستن، على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص وبدأت في إطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على البلدة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" نقلاً عن سكان وشهود عيان. والرستن عادة هي مصدر مجندي الجيش الذي ينتمي أغلب أفراده العاديين إلى السّنة بينما يهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية التي تمثل أقلية في سوريا والتي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا مساء الأحد في مدينة البوكمال السورية، خلال عملية للجيش والأمن السوريين بالمدينة الواقعة على الحدود مع العراق. وصرح رئيس "المرصد السوري لحقوق الانسان"، أن ثلاثة أشخاص قتلوا مساء الأحد في مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، خلال عملية للجيش والأمن السوريين.