اقتحمت آليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية صباح الاثنين بلدية هيت التى تقع على بعد كيلومترن اثنين من الحدود مع شمال لبنان حسبما أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وأضاف مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة الأنباء الفرنسية أن "أصوات إطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة صباحا". وكان الرئيس السورى بشار الأسد ابلغ فى 17 أغسطس الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن العمليات العسكرية ضد المعارضين "قد توقفت" فى بلاده، حسب ما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة. وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق فى بيان إن هذا ما أجاب به الرئيس الأسد خلال محادثات هاتفية مع بان الذى طالب بان "تتوقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فورا" فى سوريا. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن "انزعاجه" إزاء الإخفاق المتكرر للرئيس الأسد فى الوفاء بالوعود التى قطعها بما فى ذلك وقف حملته العسكرية على المحتجين. وفى ريف دمشق، "اقتحمت قوات أمنية كبيرة بلدة قارة صباح الاثنين وتنفذ الآن حملة مداهمة واعتقالات بحثا عن مطلوبين ضمن قوائم لكن الاعتقالات تجرى بشكل عشوائى" حسبما أضاف المرصد. وأشار المرصد إلى أن "حملة الاعتقال شملت نحو 40 شخصا حتى الآن" لافتا إلى أن القوات الأمنية "نصبت رشاشات على أسطح المبانى الحكومية". وادى قمع الاحتجاجات غير المسبوقة فى سوريا والتى اندلعت منتصف مارس إلى مقتل 2200 شخص بحسب حصيلة للأمم المتحدة. وتشير منظمات حقوقية إلى أن بين القتلى 389 جنديا وعنصر امن فى غياب إحصاء رسمي. وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.