دشنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية، رحلاتها من الدوحة إلى مقديشو، عبر مطار آدم عدي الدولي، لتصبح بذلك أولى وجهات الناقلة في الصومال في خطة تستهدف الوصول إلى 3 رحلات إسبوعية، ويأتي ذلك في سبيل تكريس الهيمنة القطرية على العاصمة الصومالية. ويسعى تنظيم الحمدين بكل السبل في إحكام السيطرة على مفاصل الدولة الصومالية في مقديشو، عن طريق التغلل داخل مؤسسات وإدارات الدولية الإفريقية. وأعلنت الخطوط القطرية، أن الرحلات الجوية سوف تسير عبر دولة جيبوتي، حيث ستتوقف ال3 الرحلات الأسبوعية المقرة من وإلى مقديشو في جيبوتي قبل وصولها إلى وجهتها النهائية. وستشغل القطرية طائرة من طراز إيرباص A320 على الرحلات الجديدة إلى مقديشو، وتبلغ مدة الرحلة من الدوحة إلى مقديشو نحو 8 ساعات. وستحط الرحلات من مقديشو في مدينة الدوحة بعد منتصف الليل، لتوفر بذلك إمكانية مواصلة الرحلات إلى أسواق مهمة عالميا في الصين وأوروبا في الصباح الباكر. وستضيف الناقلة الوطنية لدولة قطر عدداً من الوجهات الجديدة إلى شبكتها المتنامية في عام 2019، بما في ذلك لنكاوي في ماليزيا بدءاً من 15 أكتوبر/ تشرين الأول. وتشغّل الخطوط الجوية القطرية أسطول طائرات حديث يضم أكثر من 250 طائرة تتجه إلى أكثر من 160 وجهة عالمية عبر مقر عملياتها في مطار حمد الدولي. وكانت وزارة الدفاع القطرية قد أكدت في وقت سابق أن الدوحة منحت 68 سيارة مدرعة للصومال، في يناير الماضي وذلك دعما من عاصمة الإرهاب لمقديشو من بدعوى استقرار مؤسسات الدولة ومواجهة الجماعات المسلحة. وادعت وزارة الدفاع القطرية بالقو أن من شأن السيارات المدرعة التي تم تسليمها في مقديشو "أن تشد من عضد مؤسسات الدولة" الصومالية. وكان موقع "صومتريبيون"، الإخباري، قدر نشر تقرير العام الماضي، حذر من أن الدوحة تسعى للسيطرة على الصومال ببطء عبر اختراق أجهزته الأمنية لنشر موالين لها، فضلا عن بسط نفوذها على القصر الرئاسي من خلال عميلها الرئيسي في البلاد، فهد ياسين حاج طاهر، مدير ديوان القصر الرئاسي. وأكد الموقع، إنه في 24 سبتمبر/أيلول من العام الماضي في نيويورك (أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة)، جدد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، التعهدات بدعم التنمية في الصومال التي أعلنها بالفعل في مايو/أيار. وأوضح أن تميم كان لديه سبب ملّح لتجديد تعهداته، فعلى الرغم من مبادرات الدوحة، فإن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فارماجو يوائم على نحو متزايد موقفه السياسي مع موقف أديس أبابا وأسمرة، اللتين وقعتا مؤخرا اتفاقية سلام أنهت قطيعة دامت سنوات.