سيصبح نيكولا ساركوزي أول رئيس سابق في تاريخ فرنسا الحديثة يحاكم على فساد مرتبط بفترة وجوده في منصبه. ورفضت محكمة النقض في باريس أمس الأربعاء استئنافه ضد دعوى قضائية لمحاولته رشوة قاضٍ. ونقلت صحيفة "ديلى ميل" اليوم، أنّ ساركوزي، 64 عاماً، حاول الحصول على معلومات قانونية سرية من جيلبرت أزيبرت في عام 2014. وكان لدى القاضي معلومات حول تحقيق جنائي في قبول ساركوزي المزعوم للعادين من الراحلة ليليان بيتينكور، التي كان آنذاك أغنى امرأة في فرنسا. وذكرت مصادر الادعاء في باريس لوكالة فرانس برس، أنّ ساركوزي سيحاكم "في الأشهر المقبلة" لاتهامات بما في ذلك "الفساد"، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. في حين أن الرؤساء السابقين مثل جاك شيراك قد أدينوا في المحاكم الجنائية، فقد تم ربط الاتهامات بارتكاب مخالفات ارتكبت قبل أن يصبحوا رئيساً. كما ورد أن ساركوزي حاول الحصول على المعلومات من القاضي أزيبرت من خلال عرضه على منصب قانوني مرموق في إمارة ريفييرا في موناكو. وتم جمع الكثير من الأدلة عن طريق شرائح الهاتف التي أجريت بعد فترة وجيزة من إنهاء ساركوزي فترة رئاسته الأولى عام 2012.