أكثر من 2000 كاميرا تلفزيونية متعددة الأبعاد تراقب موسم العمرة في مكةالمكرمة من دون المساس بالحريات الشخصية، غايات أمنية، إسعافية، إرشادية بالإضافة إلى إدارة حركة حشود ملايين من المعتمرين والمصلين داخل وحول الحرم المكي الشريف. ويشير العقيد عبدالرحمن القحطاني، مدير إدارة أنظمة الاتصالات بالعاصمة، إلى الجهد الكبير لمراقبة كل ما يدور في مكة والحرم المكي الشريف عبر الكاميرات المنتشرة في أرجائهما.
ويحتضن الحرم وساحاته قرابة مليون مصل في كل صلاة ما يعني نحو خمسة ملايين يومياً، يضعون ثقلاً تنظيمياً كبيراً على كاهل 70 غرفة سيطرة أمنية تمارس دور الدماغ المتحكم في حركة المرور والإنقاذ.
أما المشرف على مركز المراقبة الأمنية فهد العنزي فيتحدث عن المداخل الخمسة الرئيسة لمكة وكيف أن عملهم يتضمن مراقبة سير المركبات والتكدسات، ومن ثم ابلاغ الفرق الميدانية بوضعها توجيه الجنود في الميدان توزيع المركبات في الطرقات التي لا تشهد ازدحام.
وتختزل الأجهزة الأمنية في السعودية خبرات متراكمة تنال تقديراً عالمياً في مجال إدارة الحشود، بينما شهدت السنوات الأخيرة رفداً متصاعداً للخبرات بتقنيات علمية وتجهيزات منحت القدرات البشرية مجالاً أوسع لتحقيق إبداع متنوع.
ويصف المقدم طارق غبان، مساعد المشرف على مركز المراقبة، مدى دقة الكاميرات وكيفية مراقبة الحشود عند الحجر الأسود وأروقة الحرم، وفي حال اكتشاف حالة يتم تسجيل وقائعها وتصويرها والإبلاغ عنها على الفور.
ولا تغفل عين الأجهزة الأمنية عابراً حتى لو كان في مهمة عمل روتينية كما هي الحال مع فريق العربية، أتينا لتصويرهم بعلمهم فصورونا من دون علمنا.