القذافي يحب ان يعيش دائما علي الماضي ولا يحب ان ينس حياته البدوية ففي السبعينات كان القذافي يقيم في بيوت عادية، ويعمل في مكتبه بباب العزيزية، وهو معسكر بريطاني تحول بعد الانقلاب إلى مقر لمجلس قيادة الثورة وإلى مقر لقيادة القوات المسلحة ثم يتحول إلى المقر الرسمي للعقيد القذافي،.
وفي سنوات الثمانينات ظهرت الخيمة فجاءة، وبالرغم من أن العقيد لا يقيم في الخيمة، وإنما يقيم في البيت المجاور لها، والذي قصفته الطائرات الأمريكية في منتصف أبريل عام 1986، إلا أنه حاول الإيحاء بأنه يقيم في
الخيمة، التي تختلف كثيرا عن الخيمة التي ولد بها في صحراء سرت، والمصنوعة من وبر الإبل. كانت الخيمة حلا مناسبا لسياسي يزعم أنه سلم السلطة للشعب فإذا أقام في قصر رئاسي فلا معنى لتسليمه السلطة للشعب استخدم ألقذافي الخيمة العربية والتي هي رمز للضيافة وتبادل الحوار بين صاحب الخيمة وضيوفه وحل المشكلات المستعصية, كوسيلة لإثارة الصراعات والاستفزازات بينه وبين ضيوفه وكان يعتبر نصب اوتداها في الخارج شرطا لحلوله ضيفا في الخارج. وخيمة ألقذافي المتنقلة هي خيمة كاملة ونسخة من خيمته المنصوبة في ليبيا بجانب أنقاض مقره في باب العزيزية في طرابلس ويبلغ تكلفتها حوالي بلغت 300 آلف دولار ويستغرق نصبها حوالي اربعة ايام وقام بتصميمها خبير هندي متخصص في التخييم وتتكون من جدران من القماش وأثاث خشبية فاخرة وبسط ومصابيح كريستالية معلقة وكثيرا ما سببت خيمة ألقذافي, التي لم يتردد في دق أوتادها قرب قصر " الاليزيه " في فرنسا وحدائق الكريملين في موسكو وشوارع نيويورك و روما لاستقبال ضيوفه ومضيفيه من قادة الدول والدبلوماسيين, وكانت تسبب خيمته المتنقلة الحرج للحكومات المضيفة وتثير استفزاز الرأي العام قبل أي زيارة يقوم بها نظرا لما تسببه من إحراج قانوني لسلطات البلديات المحلية لتعارضها مع القوانين المرعية في استخدام الأرض والبيئة والمنطقة لنصبها
للقذافي مع الخيمة العربية نوادر كثيرة ففي زيارته إلى يوغسلافيا زمن الرئيس تيتو اصطحب القذافي معه عددا من الإبل، لترعى بجوار خيمته، ومنذ ذلك الحين أخذت الخيمة تستقطب أكبر قدر من التركيز الإعلامي
وفي خلال القمة العربية ال 21 عام 2009 رفض القذافي الإقامة في غرف فندق شيراتون الدوحة وهو أفخم فنادق قطر ونقل إقامته لخيمة كبيرة وفسيحة في حديقة الفندق ومطلة على شاطئ الخليج العربي.
وقد ظهرت مصطلحات سياسية لها علاقة بالخيمة، مثل رجال الخيمة ويقصد بها أهم الأشخاص الذي يمسكون السلطة في ليبيا، وأعداء الخيمة الذين يمثلون معارضي القذافي.
ويري محللون اوربيون ان اختيار القذافي للخيمة في اقامة اجتماعاته الداخلية والخارجية مغذي نفسي حيث انه لوحظ عليه كرهه الشديد للااماكن المرتفعة لاكثر من دورين كما انه يكره ركوب الطائرات وخاصة التي تطير لوقت طويل ويكره التحليق فوف البحار حتي انه في الرحلات التي تسغرق وقتا في السماء يفضل النزول ترانزيت حتي لا يشعر بطول فترة تحليقه في الهواء