قال مسؤولون حكوميون وأمنيون باكستانيون إن مئات المتشددين من أفغانستان شنوا غارة عبر الحدود قبيل الفجر على مواقع أمنية باكستانية في منطقة تشيترال يوم السبت مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 36 شخصا. وتعول الولاياتالمتحدة على دعم باكستان لجهودها الرامية الى تحقيق الاستقرار في أفغانستان لكن الغارات عبر الحدود زادت التوتر بين باكستانوأفغانستان في الشهور الاخيرة.
وقتل جنود من الجيش والشرطة في سلسلة هجمات بدأت بهجوم على مواقع تفتيش أمنية في قرية أراندو الحدودية التي تواجه اقليم نورستان الافغاني.
وقال بيان عسكري "تشير تقارير الى أن ارهابيين من سوات ودير وباجور هاجموا بتوجيهات من فضل الله ومولوي فقير محمد وأفغان محليين مراكز قوات الامن" في اشارة الى مناطق بشمال غرب باكستان ومسؤولين كبار من حركة طالبان الباكستانية.
ويقول محللون ان الكثير من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية فروا الى أفغانستان جراء هجمات الجيش وانضموا الى حلفاء لهم هناك لاعادة تنظيم صفوفهم وتهديد مناطق حدودية باكستانية.
وألحقت عمليات الجيش في شمال غرب البلاد خسائر جسيمة في صفوفهم لكن المسلحين برهنوا على صمودهم بتنفيذ هجمات بين الحين والاخر وتفجيرات انتحارية.
وقال هارون رشيد وهو مسؤول عسكري كبير ان 26 جنديا وعشرة من شرطة الحدود قتلوا.
وذكر البيان العسكري أن تقارير تشير الى أن 20 متشددا قتلوا عندما هاجم المتمردون سبع نقاط تفتيش عسكرية. ولم يرد تأكيد مستقل لعدد القتلى في صفوف المتشددين.
وقال البيان ان عدد القتلى بين قوات الامن 25 على الاقل.
ونسف جنود الجيش جسرين في المنطقة الحدودية لوقف تسلل المتشددين.
وقال الجيش "الوجود الضعيف لقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية على امتداد الحدود مكن المتشددين من استخدام هذه المناطق كملاذات امنة وشن هجمات متكررة داخل باكستان."
وقتل 27 جنديا باكستانيا و45 متشددا في اشتباكات في يوليو تموز عندما هاجم نحو 600 متشدد قريتين باكستانيتين في منطقة دير.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية بعد ذلك مسؤوليتها عن الهجوم في دير في اطار استراتيجية جديدة فيما يبدو لتنفيذ هجمات على نطاق كبير على اهداف للحكومة والجيش.
ويعتمد المتشددون بشكل كبير على حملة من الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي قتلت الاف الاشخاص في جميع انحاء البلاد.
وأنحت باكستان باللائمة على أفغانستان في توفير ملاذ للمتشددين على جانبها من الحدود.
واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية يوم السبت القائم بالاعمال الافغاني لتقديم احتجاج على الهجوم الذي وقع عبر الحدود. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "تتوقع باكستان ان تقوم ايساف (قوة المعونة العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي) والجيش الوطني الافغاني باتخاذ اجراءات حاسمة لمنع مثل هذه الغارات التي يشنها متشددون من ملاذات امنة عبر الحدود." (رويترز)