توجيهات من وزير التعليم للتحقيق مع مدرسة دولية لهذا السبب    سيارة مرسيدس GLC الكهربائية.. تصميم كلاسيكي بإمكانات عصرية    «لأسباب شخصية».. استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي من منصبه    منتخب مصر يخوض تدريباته باستاد العين استعدادا لمواجهة أوزبكستان وديا    الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    وقف الإجازات ونشر السيارات.. 6 إجراءات استعدادًا لنوة المكنسة بالإسكندرية    رئيس المتحف الكبير: ندرس تطبيق نظام دخول بمواعيد لضمان تجربة منظمة للزوار    مراسل إكسترا نيوز بالبحيرة ل كلمة أخيرة: المرأة تصدرت المشهد الانتخابي    «هيبقى كل حياتك وفجأة هيختفي ويسيبك».. رجل هذا البرج الأكثر تلاعبًا في العلاقات    أحمد السعدني يهنئ مي عزالدين بزواجها: سمعونا زغروطة    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    رئيس العربية للتصنيع: شهادة الآيرس تفتح أبواب التصدير أمام مصنع سيماف    تهديد ترامب بإقامة دعوى قضائية ضد بي بي سي يلقي بالظلال على مستقبلها    هل يشارك الجيش التركي ب«عمليات نوعية» في السودان؟    كريم عبدالعزيز يوجه رسالة لوالده عن جائزة الهرم الذهبي: «علمني الحياة وإن الفن مش هزار»    جائزتان للفيلم اللبناني بعذران بمهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة    تقرير لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر يؤكد فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية    الجارديان: صلاح خطأ سلوت الأكبر في ليفربول هذا الموسم    هند الضاوي: أبو عمار ترك خيارين للشعب الفلسطيني.. غصن الزيتون أو البندقية    ضبط أخصائي تربيه رياضية ينتحل صفة طبيب لعلاج المرضى ببنى سويف    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل رئيس نادي قضاه الأسكندرية    الهيئة الوطنية للانتخابات: لا شكاوى رسمية حتى الآن وتوضيح حول الحبر الفسفوري    استجابة من محافظ القليوبية لتمهيد شارع القسم استعدادًا لتطوير مستشفى النيل    ديشامب يوضح موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي    المخرج عمرو عابدين: الفنان محمد صبحي بخير.. والرئيس السيسي وجّه وزير الصحة لمتابعة حالته الصحية    الصين تحث الاتحاد الأوروبي على توفير بيئة أعمال نزيهة للشركات الصينية    الجامعات المصرية تشارك في البطولة العالمية العاشرة للجامعات ببرشلونة    هؤلاء يشاركون أحمد السقا فى فيلم هيروشيما والتصوير قريبا    إبداعات مصرية تضىء روما    الرئيس السيسي: مصر تؤكد رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    تأجيل لقاء المصرى ودجلة بالدورى ومباراتي الأهلى والزمالك تحت الدراسة    نقل جثمان نجل مرشح مجلس النواب بدائرة حلايب وشلاتين ونجل شقيقته لمحافظة قنا    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    "البوابة نيوز" تهنئ الزميل محمد نبيل بمناسبة زفاف شقيقه.. صور    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    إيديتا للصناعات الغذائية تعلن نتائج الفترة المالية المنتهية فى 30 سبتمبر 2025    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للرد على الأسئلة الممنوعة عن رمضان.. "الفجر" تخوض مغامرة داخل وحدة مواجهة "الإلحاد"
نشر في الفجر يوم 08 - 05 - 2019

الخط الساخن لوحدة مواجهة الإلحاد على مدار يومين: عذراً مشغولون حالياً
عمال الأمن في جميع الجهات.. هو إيه مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية؟
لا نؤمن بالدراسات العلمية حول أضرار الصيام.. وداعش فهمت النصوص الدينية خطأ
في العام الماضي، نشر معهد "جلوبال" العالمي، أن مصر بها 866 ملحداً، وبذلك تعتبر المركز الأول بين الدول العربية في نسبة الإلحاد، وهذا لا يتناسب مع أكبر بلد بها مؤسسة دينية إسلامية وهي الأزهر الشريف.
لم تكن تلك الإحصائية هي الوحيدة التي تحدثت عن عدد الملحدين في مصر، ففي عام 2015، نشرت محكمة الأسرة المصرية، إحصائية رسمية عن عدد دعاوى الطلاق القضائية التي تلقتها المحكمة بسبب "إلحاد الزوج أو تغيير العقيدة" فبلغت 6500 قضية، وهي آخر إحصائية تنشرها المحكمة في سجلاتها الرسمية،عن الأزواج الملحدين في مصر.
وحرصاً من الأزهر على مواجهة الأفكار والشبهات التي تخطر على عقول الشباب، في 22 مارس 2019، دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني بدعم من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني التي تدور في عقول الشباب فى إطار الحوار المتبادل.
خلال تلك الفترة والتي تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، يبدأ "اللادينون أو الملحدون" بتشكيك المسلمين في معتقداتهم بالشهر الكريم من خلال طرح عدة أسئلة عن "رمضان" وضرره على صحة الإنسان، عبرمنشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
"لماذا فرض الله الصوم وهو يضر بجسم الإنسان".."هل يريد الله أن يعذب البشر؟!".. "الصيام طقس ليس له أى علاقة بالعلم، الصيام ملوش فوائد صحية مثبتة علميًا، ولا يساهم بأى شكل من الأشكال في عملية الالتهام الذاتي".
أسئلة كثيرة تقود الفرد إلى دوامة لا تنتهي من الاستفسارات والأسئلة، لا بد من إيجاد رد مناسب لها، خاصة بعد تغير مفاهيم الشباب بسبب الانفتاح علي الأفكار والمعتقدات الغربية في ظل ثورة الانترنت، والتي زرعت أفكار دخيلة خلقت أزمة هوية ضخمة وفراغ روحي عميق دفع الشباب إلى الالحاد والانحراف والانتحار في بعض الأحيان هروبا من واقع بلا ثوابت أو قيم او معتقدات راسخة.
اعتمدنا في رحلتنا علي أسئلة جروب الملحدين العرب ومجلاتهم وكتبهم لنعرف كيف يفكرون، ثم توجهنا بها لوحدة" بيان" التابعة لمشيخة الأزهر والتي تختص بالرد علي أسئلة الملحدين، كانت رحلة تحمل إيمان عميق بأزمة الهوية لدى الشباب باعتبار أنفسنا مثلهم، ونبحث عن إجابات في العقائد الدينية بعد مرور برحلة شك عميق.
تجربة الخط الساخن
كانت الخطوة الأولى للتواصل مع وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد، من خلال الإتصال عبرالخط الساخن المخصص للوحدة" 19906" وهو ما قامت به "الفجر"حيث قمنا بالاتصال أكثر من 4 مرات على مدار يومين الأربعاء والخميس، في الساعات المخصصة للعمل من 9 صباحاً إلى 4 مساءً، وكانت الإجابة" عذراًجميع المستفتتين مشغولون حالياً .. للرد على مستفتتين أخرين يرجى الانتظار".
خلال ال4 محاولات للاتصال عبر الهاتف وهي وسيلة التواصل الأولى التي يجب على المواطن اللجوء إليها للرد على أسئلته كان الرد واحداً في كل مرة.
عمال الأمن: هو إيه مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية!
عقب تلك الخطوة، بدأنا في المرحلة الثانية بإعتبار أن الخط الساخن لا يجيب، فكان لابد من الذهاب إليهم مباشرة، رحلة البحث عن المركز فقط استغرقت ساعة ونصف، فعاملو الأمن ليسوا على دراية بمقر المركز.
في تمام الحادية عشر صباحاً من يوم السبت الموافق 4 مايو، بدأت الرحلة من محطة العتبة حيث استقللنا سيارة ميكروباص إلى جامع "الأزهر" بمنطقة الحسين، وبمجرد أن دلفنا إلى الجامع سألنا الأمن النسائي، عن مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، فأجابونا: "منعرفش اسألوا جوه في الإدارة".
حينما وصلنا رفع آذان الظهر بالمسجد، وطلبوا منا الانتظارحتى انتهاء الصلاة، نظراً لأن جميع العاملين يؤدون صلاة الصلاة الظهر، بالفعل انتظرنا وبعد انتهاء الصلاة، توجهنا للأمن الذي أكد لنا أن هذا المركز في "جامعة الأزهر" على بعد عدة كيلو مترات من المسجد، وبالفعل اتجهنا إلى مقر الجامعة سيراً على الأقدام، وبسؤالنا عن المركز أجابوا" منعرفش ادخلوا جوه اسألوا".
بعد أن قمنا بتسليم بطاقات الهوية الخاصة بنا، اتجهنا للداخل وقابلنا عدد من الطلاب وبسؤالهم عن مركز الأزهر العالمي للفتاوى أجاب الطلاب:" هو أنتوا إيه اللي دخلكوا هنا المركز في المشيخة مش في الجامعة".
استرددنا بطاقات الهوية مرة أخرى، وسرنا على الأقدام ما يقرب من عدة أمتار حتى وصلنا إلى مشيخة الأزهر، بسؤال الأمن القابع بالخارج أخبرنا: "روحوا دار الإفتاء المركز مش هنا".
اتجهنا إلى مركز دار الإفتاء الذي يقع على بعد كيلو مترات من مشيخة الأزهر، وحينها اتجهنا للبوابة الرئيسية وبسؤال عامل الأمن، أخبرنا أتجهوا للبوابة الفرعية فالمركز هناك وليس هنا، وعندما اتجهنا أخبرنا عامل الأمن أن المركز متواجد بالمشيخة وليس هنا.
فعدنا للمشيخة مرة أخرى، واتجهنا للأمن الداخلي متجاهلين أفراد الأمن على البوابة الخارجية، وبالفعل وجدنا المركز، صرح شاهق الأرتفاع على بعد عدة أمتار من البوابة الحديدية، طلبنا من الأمن أن ندخل لمقابلة أحد الشيوخ للرد على بعض الاستفسارات.
فأخبرنا أنه لابد من الاتصال أولاً على الخط الساخن للمركز، فأخبرناه أننا بالفعل اتصلنا على الهاتف عدة مرات ولكن لم يجبنا أحد، حتى أننا أطعلناه على الهاتف كي يتأكد، فقال لنا: هذا هو الروتين عليكم تحديد موعد بالهاتف، وحينها اتصلنا مرة أخرى أمامهم ولكنها خالفت المرات السابقة، بالفعل أجابنا أحد الشيوخ وهو الشيخ محمد، وسالنا عما نريد الإجابة عنه.
فطرحنا عليه أحد الأسئلة الصعبة كي ندفعه لمقابلتنا وجهاً لوجه، فسألناه عن" لماذا اهتم الله بذكر أبي لهب في القرأن في الوقت الذي يوجد لديه العديد من المهام"، وبالفعل كان هذا السؤال المطلوب فبعده قمنا بتحديد مقابلة في اليوم التالي في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً.
يوم المقابلة
عدنا في اليوم التالي وهو الأحد الموافق 5 مايو، إلى المركز كما اتفقنا مع" الشيخ محمد"، فأخبرنا أن نتصل به كي ينزل ليقابلنا ويدخلنا المركز أن أغلب الزيارات مسجلة بأسم "لم الشمل"، وبالفعل قمنا بذلك وحضر الشيخ وأدخلنا، وحصل الأمن على هويتنا ليقوم بتدوين البيانات الرسمية من الأسم بالكامل ورقم البطاقة والوظيفة الموجوده داخل الهوية الشخصية، وكذلك العنوان.
ثم اتجهنا إلى إحدى قاعات الاستضافة والتي يجلس بها عدد من الدعاه، وطلب منا الشيخ محمد الانتظار لمدة نصف ساعة، حتى ينتهي من بعض الأمور، ثم يتفرغ لنا، وبالفعل بعد انتهاء الفترة المحددة عاد إلينا واصحطبنا لإحدى القاعات المغلقة، كي نتحدث بشكل فردي، وبحرية أكثر كي لا يزعجنا أحد.
بالفعل توجهنا معه إلى قاعة زجاجية يتوسطها مكتب كبير وعدد لا بأس به من الكراسي، يبدو من هيئتها أنها قاعة مخصصة للاجتماعات، وانضم إلينا شيخ أخر، ولكنه لا يرتدي زي الأزهر مثل الشيخ محمد، وإنما بدلة رجالية عادية وله لحيه قصيرة، وعرفه لنا الشيخ بأنه الدكتور إسلام، أحد الباحثين في المركز، سألناه حول تخصصه في المجال البحثي فرد الشيخ محمد قائلا:" أنتوا عاوزين تخصص إيه يقعد معاكوا !!" فأخبرناه: أننا لا نحتاج إلى تخصص محدد، ولكن هناك بعض السئلة العقائدية التي نتشكك بشأنها، ويختلف فيها العلم والقرأن.
بدأ الشيخ محمد حديثه إلينا بعد النظر في ورقة حصل عليها من الأمن بها بعض البيانات الخاصة بنا، فنظر إلى زميلتي وقال لها:أنتي خريجة إيه يا سمر؟! فأجابت: مازالت طالبة أدرس بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم توجه إلي بالنظر لي وقال: وأنتي يا سارة بتشتغلي إيه؟ فأخبرته: إنني خريجة حديثة وأعمل بإحدى الشركات.
اتجه مرة أخرى إلى زميلتي.. وقال لها: ما هي طبيعية الأسئلة التي تتشككون بشأنها؟!
بدأت زميلتي حديثها بالسؤال حول بعض المصطلحات اللغة الأجنبية؟! فقاطعها الدكتور إسلام قائلا: نفضل الحديث باللغة العربية لأن طبيعية المصطلحات الأجنبية تحمل العديد من المعاني، وبالتالي من الممكن أن يصل إلينا معني بديلاً عن المقصود، فالأمر مثله مثل القرأن الكريم لابد من نطقه باللغة العربية، وبالتالي عليكم التحدث باللغة العربية لغتنا الجميلة.
أضرار الصيام
فوافقنا وقلنا له الصيام مذكور في جميع الأديان" الإسلام، والمسيحية، واليهودية" والدين الإسلامي يخبرنا أن الصوم مفيد صحياً لجسم الإنسان، ولكن الدراسات العلمية تخبرنا بأن انقطاع المياه عن جسم الإنسان لمدة 12 ساعة لها تأثيرضار على جسم الإنسان كبير، فمن الممكن أن يموت جزء من خلايا الجسم بسبب نقص المياه، وكذلك يختل توازن الجسم.
هنا قاطع الحديث الشيخ محمد قائلا: هل هناك دليل على هذا الكلام؟ فأخبرناه: بالطبع معنا العديد من الدراسات العلمية التي فسرت هذا الأمر وتحدثت عنه، فأجاب: ولكننا نعرف دول حالياً وجامعات أجنبية تطالب مواطنيها بالصوم، بعد أن اثبتت دراسات علمية بالخارج أن الصوم مفيد لجسم الإنسان، فأجبنا: هم يتحدثون عن الصيام عن الطعام وليس المياه.
فقاطع الحديث الشيخ محمد مجدداً قائلا: أنتوا بتتكلموا من جانب علمي فقط، فأخبرناه: فعلاً، فقال: ولم تتحدثون علمياً فقط، أين الجانب الديني مثلاً إذا كنتم تتحدثون عن الصلاة هل ستقحمون العلم في طبيعة أدائها هل هي مفيدة للجسم أم لا!
طبعا نحن ننظر إلى تلك الممارسات على حسب طبيعة الفئدة التي تعود بها على أجسادنا، فمثلاُ البوذيون يؤدون تمارين اليوجا والتأمل لأنها بتحقق ليهم فوائد، زي صفاء الذهن والتخلص من الطاقة السلبية.
فأجاب الشيخ محمد، ان الأبحاث العلمية لا يمكن الوثوق بها لأن كل عام يأتي بحث يلغي نتائج البحث الذي يليه، فأجبناه بالنفي لأن طبيعة العلم مكمل لما سبقه من تجارب، فالأبحاث العلمية تتخذ خطوات ثابتة وتتحرك بمنهج بحثي قائم على عدد من الأسباب والمشاهدات وصولأ إلى النتائج.
فالتقط طرف الحديث الدكتور إسلام قائلاً: أن العلم مبني على عدد من النظريات، وفي النهاية هو قائم على علم تجريبي، هناك نظريات وتجربة، فلا يمكن الأعتماد عليه لأن فريقاً من العلماء اتخذوا جانب أن الصوم مفيد والبعض الأخر أقروا بأنه ضار للصحة فمن الممكن أن يكون الجانبان صحيحين، ومن الممكن العكس، وبالتالي علينا أن ننحيهم جانباً.
وتابع في حديثه: متى نأخذ بالعلم، عندما تصبح النظريات العلمية حقيقة مثبته، قاطعنا حديثه موضحين أن العلم أقر أن نقص المياه عدة ساعات عن جسم الإنسان تتسبب في الفشل الكلوي، فأجاب: فعلاً لعدة أيام ولكن الصيام عدد من الساعات، فقلنا الصيام لمدة 16 ساعة يومياً، وبالتالي الإنسان ينتقص من جسده مياه كثيره.
فرد الدكتور قائلاً: تأكدوا لو أن الأطباء قالوا أن الإنسان سيتعرض للعديد من المشكلات والمضاعفات بسبب نقص المياه، الشرع يحكم بعدم صوم هذا الفرد، ما يعني أن تلك الحالات فردية.
فالتقطنا طرف الحديث مجدداً، لكن التغيرات المناخية ودرجة الحرارة لا تتماشى مع هذا المبدأ، ولا يمكن للإنسان أن يتحمل العطش فيها لمدة 16 ساعة متواصلة، فأجاب: في حالة التغيرات يجتمع العلماء والأطباء ليخبرونا بصلاحية تلك البيئة للصيام، ولكن لحظوا أن رمضان في السنوات السابقة حل في شهور مرتفعة في درجة الحرارة ولكن بفضل الله تنهفض درجة الحرارة في هذا الشهر ربانياً.
هنا اجتذب الحديث الشيخ محمد وقال لكي ننهي هذا الجدال، لم نسمع عن أي حالة توفت نتيجة الصيام، وبالتالي ليس هناك ضرر منه، والله شرع للإنسان المريض أن يفطر في شهر رمضان، ولكن الدراسات العلمية لا يمكن الأخذ بها لأنها تحتمل الشك وليست هناك حقائق يقينية بها.
داعش
وأضاف ما هي الأسئلة الأخرى التي تتشكون حولها؟ فأجبنا:" داعش" لماذا لم يكفرها الأزهر حتى الأن على أفعالها، فرد الشيخ قائلاً: ولماذا تحسبون داعش على الإسلام، فأجبنا: لان داعش تأخذ الإسلام واجهة فهم يؤدون الصلاة والصوم وقراءة القرأن.
فرد الشيخ محمد: مين أكبر مؤسسة دينية في مصر؟ فأجبنا: الأزهر، فقال: هل الأزهر لم يتبرأ من أفعال هؤلاء!، فأجبنا: هو لم يكفرهم" فيه فرق لما أكفر وفرق إني اتبرأ منهم"، فرد الشيخ: عندما طلبتم الحضور إلى هنا للنقاش وتسائلتم حول بعض المفاهيم الدينية، هل رأيتم أي إساءة مننا على أفكاركم" لو الأزهر كفر داعش هيعمل نفس المنهج معاكي"، فأجبنا" بس احنا مبنقتلش حد".
وهنا التقط الدكتور إسلام طرف الحديث قائلا: "كون إن الأزهر لم يكفر داعش حتى الأن هذا لا يمنع عنه العقوبة، ولكن داعش لم يفهموا الآيات الدينية بشكل صحيح بل كان فهمهم خاطئ لها وبناء عليها طبقوها على هذا المنوال" هما مفهموش لكم دينكم وليا ديني".
وقاطع الحديث الشيخ محمد قائلا:" أن ترامب اتهم هيلاري كلينتون بأنها صنعت داعش، من أجل تشويه صورة المسلمين، وبالتالي لا يمكن محاسبة الإسلام على أفعال فئة خاطئة".
ولكن هناك آيات في الإسلام تدعو للقتال مثل سورة التوبة، فأجاب الدكتور إسلام ان تلك الآيات تتحدث عن قتال من يحارب الإسلام، وأن البعض يستخدم قوته وبطشه في قتال وظلم الناس"والظالم هنا قد يكون مسلم أو كافر!"، وبالتالي الفهم الخاطئ للإسلام هو ما دفع داعش لتلك الأمور، ولذلك الله أمرنا بالعلم في كتابه في قوله"اقرأ" لدعوة البشر على القراءة والفهم.
الوضع الاقتصادي
انتقلنا للحديث عن مسألة أخرى، فسألنا الشيخ محمد، وماهو الأمر الأخر الذي تتشكون حوله، فقلنا سمة العدل الإلهي، فهناك أناس يعبدون الله ولايقتلون أو يسرقون، ولكن ظروفهم وأحوالهم المادية خانقة، حتى أن البعض بلغ مرحلة الانتحار، وعلى النقيض هناك أشخاص يقتلون ويسرقون ولا يتبعون مبادئ والله يعطيهم الخير، برغم أن الله يعد المؤمنين بالنعيم في الأرض والجنة.
فأجاب الشيخ قائلاً: السعادة في الرضا بما قسمه الله للإنسان، وليس بكثرة الأموال والعربات والنساء فهي من مغريات الحياة، وحتى إذا امتلك الإنسان تلك الأشياء فهذا ليس دليل على سعادته، لأن هناك الكثير من الأغنياء في دول أوروبية ولكنهم يلجأون للانتحار، فالأمر كل يعتمد على الرضا النفسي بما قسمه الله.
وتابع، أن الوضع الأقتصادي الحالي يدفع الشباب للكفر بالله" شباب كتير بيقولوا اشمعنا ده غني وسعيد وأنا لا"، كل الشباب حالياً يشعرون بهذا الوضع ولكن دائماً نقول أن الخير في من تحكم بعقله وتبين الحق من الخطأ، ولكن البعض يلجأ لممارسات خاطئة مثل الشذوذ وغيره ممن يأتون إلى المركز.
الشذوذ الجنسي ليس خلل نفسي وإنما بسبب نشاة في بيئة الأب أم الأم يمارسون فيها تلك العادات
وهنا التقطنا طرف الحديث قائلين: وهل الشذوذ يعني انتقاص في العقيدة فقط! فأجاب الشيخ محمد: بالطبع فالشخص البعيد عن الله يلجأ لتلك المساوئ، فأجبنا: ولكن الشذوذ خلل نفسي، يتعرض له البعض بدليل أن البعض يمتلك المال ويتزوج ولكن نفسه تدفعه لهذا الأمر، فأجاب: الشذوذ سلوك مكتسب من الأخرين، فإذا قام فرد بهذا الفعل هذا يعني أنه نشا في بيئة دفعته لذلك مثل سلوك الأب أو الأم، ولكن ليس لميل نفس الفرد، والعلاج الديني جانب في علاجهم.
ثم ذكرنا أن البعض يؤمن بأن الكائنات الفضائية هي سر خلق الكون، وهناك جروبات خاصة لهم على مواقع التواصل الأجتماعي، فما الدليل على خلق الله للكون وليس الكائنات الفضائية.
فأجاب الشيخ محمد،أن الإلة لابد أن يكون واحداً،حتى أن القرأن ذكر أن الله واحد أحد لم يلد ولم يولد، كلمة كائن تعني إن فيه حد أوجده، ومن صفات الإله أنه لم يولد، الإله لابد أن يكون واحداً لو فيه أكتر من إله لتعارضت القوى، وهذا لم يحدث.
وبعد الجدال لمدة قاربت على الثلاث ساعات ونصف متواصلة، طلب الشيخ محمد الاستئذان، وحضر شيخ أخر لاستكمال الحديث معنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.