تصوير: ولاء غنيم- عبير أحمد * جمهور الأوبرا حاليا أغلبه من الشباب * مقدرش على استيعاب جمهور محمد منير في الأوبرا * دار الأوبرا مفهاش أجازة شغل 24 ساعة فى ال 24 ساعة * حسين الجسمي مفاجأة في مهرجان محكى القلعة * إيرادات حفل أنغام الأخير بالأوبرا حقق 900 ألف جنيه أنشطة ملحوظة، ونجاحات ملموسة شهدتها دار الأوبرا المصرية خلال الفترة الماضية، حفلات مكتملة العدد، ورحلات فنية تجوب محافظات مصر لنقل ملامح الفن المصري الأصيل، لجميع المواطنين، وكان في ضيافة "الفجر الفني" الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، والأستاذ محمد منير المسؤل عن المركز الإعلامي بالأوبرا، للحديث عن الأنشطة الثقافية والفنية، والتحديات التي تواجهها دار الأوبرا، وخطة دار الأوبرا لجمهورها، خلال الموسم المقبل، إلى أجواء الحوار،، * في البداية، نرحب بكما بمقر جريدة "الفجر"، ونود أن نستهل حديثنا بالتحديات التي قابلها الدكتور مجدي صابر منذ توليه مهمة رئاسة صرح كبير مثل دار الأوبرا المصرية؟ -أود أن أعرب عن سعادتي بهذا اللقاء، وبوجودي معكم، للحديث عن "دار الأوبرا المصرية"، لا شك أننى كنت أمام تحديات كبيرة وصعبة بعد أن توليت هذا المنصب، وأهم وأصعب هذه التحديات هي أجور العاملين بدار الأوبرا من فنانين لفرق لموظفين، الأجور كانت ضعيفة جدا، ولكن بعد محاولات ومجهودات كبيرة تحسن الوضع إلى حد ما في الوقت الحالي، وتم العمل على زيادة أعداد الحفلات، زيادة الحوافز، فحاليا يمكننا أن نقول أن هناك استقرارا داخل الفرق الفنية. -من ضمن التحديات التي واجهتها أيضا، هي المهرجانات الفنية، فبعد أن توليت مهمة رئاسة الأوبرا كنا على وشك انطلاق مهرجان دمنهور الدولي للفلكور، والتجهيز للسهرات الرمضانية، فكنت أمام تحدي كبير لخروج هذه المهرجانات بشكل جديد ومتميز. *ماهو سر النشاط الملحوظ ومضاعفة أعداد الحفلات الذي يشهد له الجميع في الفترة الحالية؟ هذا أمر صحيح يمكننا أن نقول أن دار الأوبرا المصرية تعمل بلا أجازات تقريبا، شغل متواصل 24 ساعة عمل في ال 24 ساعة يوميا، فبالتالي يكون هناك نتيجة لذلك الجهد المبذول وهو ما نلمسه حاليا ونتلقى رسائل دعم وتشجيع من مختلف الجهات على ما يتم بذله داخل دار الأوبرا. * ما هي كانت خطة دار الأوبرا لتطوير المهرجانات الكبرى التي تتولاها على رأسهم مهرجان الموسيقى العربية؟ الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، طالبتني بتقديم وجوه جديدة في المهرجانات، وبالفعل تم الاستجابة لها والديل على ذلك وجود الفنانة ماجدة الرومي، بختام حفلات مهرجان الموسيقى العربية للعام الماضي، وبعد حفلها الناجح، تلفيت العديد من المكالمات الهاتفية من دول مختلفة لمغتربين يريدون تخصيص عدد من تذاكر حفلات دار الأوبرا، لهم تمكنهم من حضورها. وأيضا مهرجان القلعة، واحدا من أكبر المهرجانات الموسيقية التي تقام في مصر، وكل ما تقدمه دار الأوبرا خلال العام يتم تقديمه للمواطن المصري البسيط خلال 15 يوم مدة المهرجان، والكل يشهد له بنجاحه، ونحن سعداء عندما نرى المواطن البسيط سعيد بعرض موسيقي يقدم له، وأذكر أن المشكلة الوحيدة التى قابلها المهرجان العام الماضي، هو سيدة كانت تشتكي من عدم تمكنها من رؤية الحفل بسبب كاميرات التصوير، وبالفعل أمرت بإزاحة الكاميرات حتى تتمكن من الاستمتاع بالحفل، فهناك نظام من الحضور ومن المنظمين للحفل ساعدنا بشكل كبير على نجاح المهرجان العام الماضي.
* هناك العديد من الشكاوى من قبل جمهور الأوبرا بعدم قدرتهم على حجز تذاكر الحفلات ونفاذها بشكل سريع.. ما تعقيبك على هذا؟ هذا أمر صحيح، تذاكر حفلات مهرجان الموسيقى العربية تنفذ بعد طرحها في أقل من 24 ساعة، و حفلات الموسيقار عمر خيرت بعد ساعة من طرحها تتفاجئ بأن جميع التذاكر نفذت بعد طرحها بساعة أو ساعتين على الأكثر، وهو ما يعرضنا لاتهامات من قبل محبيه بأننا تحتكرها ولكن هذا أمر خاطئ، فجمهور الأوبرا أصبح عريضا من مختلف الفئات، والجميع يرغب في حضور حفلاتها. * لماذا لم نرى محمد منير ضمن جدول حفلات دار الأوبرا المصرية؟ الفنان محمد منير نجم كبير وله قاعدة جماهيرية عريضة، فإذا كنا نرغب في تنظيم حفل لمنير، فعلينا أن نجهز مقاعد لأكثر من 150 ألف شخص، وهذا ليس في مقدرة دار الأوبرا المصرية، ولكن نظمنا له حفلا بساحة معبد الكرنك بالأقصر، وحضره الأعداد الغفيرة التي اعتدنا رؤيتها في حفلات محمد منير. * هناك أقاويل بأن الفنانين أو النجوم الكبار يرفضون إحياء حفلات بدار الأوبرا ما صحة هذا الحديث؟ ليس رفض بالمعنى الكامل، ولكن هناك عدد من الفنانين بدون ذكر أسماء يغالون في أجورهم، وفي النهاية نحن مصلحة حكومية، تقوم على الدعم الحكومي، وفي الاتجاه الأخر هناك فنانين متعاونين تماما مع دار الأوبرا يخفضوا أجورهم من أجل جمهور الأوبرا. * لماذا لم تقوم الأوبرا لإنتاج أغان هادفة ذات ذوق رفيع بدلا من الأعمال الهابطة التي باتت مسيطرة على الساحة الغنائية حاليا؟ دار الأوبرا المصرية ليست جهة إنتاج للأغاني، ولابد أن يكون هناك مؤسسات وطنية وشركات إنتاج وطنية مثل "صوت القاهرة" تعمل على إنتاج أغاني لمطربين حقيقين، وعلى الرغم من ذلك دار الأوبرا عندما تتيح الفرصة للفرق الموسيقية الشابة أن تقدم أغانيها من خلال مسارحها فهذا يعد دعما وإنتاجا، فنحن نقدم أكثر من 25 حفل غنائي لفرق شبابية بالفعل وأيضا دار الأوبرا تنتج عروض باليه ومقطوعات موسيقية خاصة بها. -ونحن على صدد إنتاج مشروع فني كبير لاكتشاف المواهب بعنوان "غني" سيكون بدعم من وزارة الثقافة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم لدعم الكواعب الشابة وسيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة. * ماهي خطة دار الأوبرا في الموسم الرمضاني المقبل.. هل ستكون بمستوى العام الماضي؟ برنامج دار الأوبرا للسهرات الرمضانية هذا العام سيكون مميزا سواء من ناحية الأغاني الدينية المميزة، والفرق التي يتم استضافتها لأول مرة هذا العام من مختلف دول العالم الإسلامي، ونعدكم بأن يكون البرنامج هذا العام مميزا ويحمل مفاجآت لجمهور الأوبرا. * لماذا لا نرى حفلات دار الأوبرا المصرية على القنوات الفضائية الكبرى؟ هذا أمر ليس في أيدينا، ولكننا بالفعل نوافق للتلفزيون المصري على تصوير الحفلات وبثها عبر شاشته حفلات مهرجان الموسيقى ومهرجان القلعة يتم فعليا بثها عبر التلفزيون المصري، ولكن القنوات الأخرى نسعى لهذا الأمر ولكن في النهاية الأمر يرجع للمسؤولين عن هذه القنوات. -ولكننا بالفعل على وشك إنشاء راديو مخصص لدار الأوبرا المصرية لبث حفلاتها من خلاله والتواصل مع الجمهور الشباب، فسيتم بث المواد الإذاعية من حفلات موسيقية وغنائية خلال 12 ساعة وإعادتها في الفترة المتبقية من اليوم، فهدفنا هو الوصول للشباب ولجميع المواطنين في مختلف المحافظات. * كيف ترى المشهد الثقافي في مصر الآن؟ من وجهة نظري أنا أرى أن الوضع الثقافي في مصر حاليا، وتحديدا فترة ما بعد الثورة أفضل كثيرا مما كانت عليه قبل الثورة، وبدأت الحياة الثقافية تستعيد إنجازاتها ورونقها. * لماذا لم يتم توقيع اتفاقيات تعاون مع شركات سياحية كبرى لوضع حفلات الأوبرا ضمن برنامجها السياحي؟ نحن نسعى بالفعل لذلك منذ عام تقريبا، وهذا فكر جيد بالتأكيد. * ما الجديد الذي تحمله في جعبتك للدورة المقبلة من مهرجان الموسيقى العربية؟ انتظروا برنامج جيد وجاري حاليا الإعداد له بشكل سيكون أفضل من الدورات السابقة. * وماذا عن الدورة المقبلة من مهرجان القلعة؟ هناك مفاجأة كبيرة وهى أن النجم الإماراتي حسين الجسمي، طلب أن يكون ضمن برنامج الدورة المقبلة وهذه بادرة جيدة منه.
