ساد الهدوء العاصمة الليبية صباح السبت بعد ليلة سمع خلالها دوي بعض الانفجارات ورشقات الاسلحة الرشاشة وسط انباء عن وجود معمر القذافى فى الجزائر.
ففى الوقت الذى تتواصل فيه محاولات تعقب العقيد معمر القذافى ، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن مصدر عسكري من الثوار ان موكبا يضم ست سيارات مرسيدس مصفحة قد يكون ينقل مسؤولين ليبيين كبار بمن فيه الزعيم الليبي معمر القذافي وابنائه، عبر الجمعة الحدود من ليبيا الى الجزائر.
وقالت الوكالة نقلا عن " مصدر في المجلس العسكري الليبي بمدينة غدامس" الليبية ان "ست سيارات من نوع مرسيدس مجهزة ضد الرصاص ومصفحة دخلت المدينة صباح الجمعة ".
وتابعت الوكالة ان " تلك السيارات من المعتقد انها تحمل مسؤولين ليبيين كبار ومن الممكن ان يكون فيها القذافي وابناؤه ".
وتعذر الحصول على اي رد فعل في الجزائر التي لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار كما انها لم تطلب رسميا رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي ، مؤكدة التزام "الحياد التام" في النزاع .
اما على الصعيد الميدانى فبعد معارك كثيفة في الايام الاخيرة مكنت الثوار من السيطرة على معظم انحاء المدينة ، يبدو ان المقاتلي الموالين للعقيد معمر القذافي بدأوا منذ يوم الجمعة يعتمدون استراتيجية الضربات المحدودة حيث يتحركون في جماعات صغيرة في مناطق متفرقة لابقاء الوضع متوترا ، ثم يتوارون .
وقال عبد الحميد عقيل الذي يقود مجموعة من الثوار" لا ندري اين يختبئ رجال القذافي " .
و كان المسؤول العسكري للثوار في طرابلس قد اكد مساء الجمعة ان قواته تسيطر على 95% من العاصمة طرابلس بعد الاستيلاء الثلاثاء على مقر القذافي في باب العزيزية بعد فراره .
واشار الى وجود جيوب مقاومة لانصار النظام في حي بوسليم الذي شهد مواجهات عنيفة هذا الاسبوع ويعرف ان اغلب سكانه من مناصري النظام وكذلك في حي صلاح الدين .
كما يعتبر المطار الخاضع للثوار موقعا محوريا حيث يستهدفه انصار القذافي بشكل متقطع بالاسلحة الخفيفة والثقيلة .
من ناحية اخرى ، سيطر الثوار الليبيون الجمعة على المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس ورفع الثوار علمهم على معبر رأس جدير الحدودي .
وفي الشرق ، لا يزال انصار القذافي يقاومون في بن جواد على بعد 140 كلم شرق مدينة سرت من حيث يقصفون الثوار الذين تعقبوهم ولا يزالون محاصرين في راس لانوف على بعد نحو 20 كلم الى الشرق من المدينة .
وقصفت طائرات بريطانية الليلة الماضية ملجأ يعتبر مقرا للقذافي في سرت، وهي مدينة ساحلية يعيش فيها 120 الف نسمة على بعد 60 كلم شرق طرابلس.
واعلن حلف شمال الاطلنطى الناتو عن تدمير 29 عربة عسكرية بالقرب من سرت كانت ضمن موكب متجه الى مصراتة التي يسيطر عليها الثوار وتقع في منتصف الطريق بين سرت وطرابلس.
وقال مسئول في الناتو ان " سرت كانت على الدوام حصنا للنظام ، وما تبقى من فلول النظام يستعملونها الان لشن هجمات وهم مستعدون للقيام باي شيء ".
