انطلقت مساء اليوم الخميس فاعليات الدورة الثانية من مهرجان "رؤى: مهرجان القاهرة للفيلم المصري القصير"، وذلك بقاعة قاعة الإيوارت التاريخية، في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وشهد حفل الافتتاح حضور كل من المخرج علي بدرخان، والفنانة سلوى محمد علي، والفنانة يسرا اللوزي، ومالك خوري رئيس المهرجان، وعرب لطفي المدير الفني للمهرجان. وبدأت وقائع الحفل بعرض فيلم قصير ضم متقطفات من الأفلام المشاركة في المهرجان، ثم ألقى الدكتور مالك خوري رئيس المهرجان كلمته، والتي توجه فيها بالتحية والشكر لحضور حفل افتتاح المهرجان سواء من السينمائين الكبار والشباب والجمهور. وقال "خوري" إنه يطمح أن يبقى المهرجان مركزًا على الفيلم المصري القصير، مؤكدًا أن الفيلم القصير في مصر لا يزال يعاني من التهميش، أملًا أن يتحول المهرجان إلى ظاهرة تضم في طياتها كل محب للسينما. من جانبها، توجهت المدير الفني المهرجان عرب لطفي بالشكر للجنة التحكيم التي ساهمت في اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، واللذان حضرا منهما الفنانة سلوى محمد علي، وومدير التصوير فيكتور كريدي، فيما اعتذر عن الحضور كل من الناقد مجدي الطيب، والمخرج ماجد نادر، والمخرج والناقد نجاتي سونميز. ثم كرم المهرجان المخرج علي بدرخان، وشهد الحفل عرض فيلم قصير ضم مقتطفات من أبرز ما قدمه "بدرخان" على الشاشة الكبيرة، ومن أهم أعماله: "الكرنك"، و"الراعي والنساء"، و"شفيقة ومتولي". بدوره، توجه المخرج علي بدرخان بالشكر للجامعة الأمريكية وإدارة مهرجان رؤى على تكريمه في افتتاح المهرجان، متمنيًا لهم التوفيق، وللشباب أن يستمروا في محاولتهم الجادة في السينما. وأكد "بدرخان" أن الفيلم القصير ليس خطوة للوصول الفيلم الطويل، وإنما له طبيعة خاصة أكثر تميزا من الفيلم الطويل. وأضاف "بدرخان" أن الفيلم القصير فيه نوع من التكثيف والتركيز، وهو يشبه القصة القصيرة حيث يمكن توصيل فكرة أو قصة إنسان في وقت قصير. وتابع "بدرخان" أن الفيلم القصير له مواصفاته، ويجب العمل عليه والتعمق في أصوله حتى نستطيع أن ننافس في المهرجانات الدولية التي تهتم بهذا النوع من الأفلام. كما عُرض خلال حفل الافتتاح عدد من التجارب الأولى لبعض رواد السينما الروائية والتسجيلية المصرية، وشملت العروض أفلام: "شاطيء النخيل" لعلي بدرخان، و"القاهرة 1830" لسمير عوف، و"طبيب في الأرياف" لخيري بشارة، "النيل أرزاق" لهاشم النحاس، و"البطيخة" لمحمد خان، و"وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم" لداوود عبد السيد، و"الفلاح الفصيح" لشادي عبد السلام. هذا ويشارك في المهرجان 71 فيلم من أصل 173 فيلم تقدم للمشاركة في المهرجان، وعلى مدار أسبوع ستعرض الأفلام المشاركة وسيتم مناقشتها بحضور صناعها، أبرزها: "رحلة البحث عن أبو العربي" للمخرج أكرم البزاوي، و"برطمان ملئ بالسمك" جوزيف عادل، و"مارشيدير" لنهى عادل، و"ندى" لعادل أحمد يحيى. وتضم لجنة تحكيم المهرجان كل من الفنانة سلوى محمد علي، ومدير التصوير فيكتور كريدي، والمخرج ماجد نادر، والمخرج والناقد نجاتي سونميز، ويرأس لجنة التحكيم الناقد السينمائي مجدي الطيب.