قال الدكتور أسامة شعث، متخصص في الشأن الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يحاول أن يستبق الأصوات ويحشد الأصوات اليمينية المتطرفة، لانتخابه مجددًا بعد أن تولى الحكم لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ 10 سنوات. وأضاف "شعث"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الأحد، أن "نتنياهو" أضاع كل شئ، ودمر عملية السلام بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، وحل الدولتين فقط، وعليه قضايا فساد كبيرة منها قضية الغواصات الألمانية التى ارتشى عليها 16 مليون دولار تقريًا، وعليه عدد من ملفات الفساد يلاحق فيها الآن، والآن بدأت تسقط شعيته الإضافة إلى حديثه المتكرر عن التهدئة في غزة، وفضح أمام المجتمع الإسرائيلي بأنه غير قادر على درع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن "نتنياهو" يتحالف مع حركة حماس بطريقة غير مباشرة حاول إيصالها لجمهور الناخب في تصريح له قال خلاله نحن ندعم الإنقسام بتحويل الأموال لحركة حماس عن طريق قطر، حيث توضع الأموال في حقائ وتنقل لغزة، ولاتنقل عبر البنوك. هذا ويصوت الإسرائيليون يوم 9 أبريل نيسان في واحدة من أشرس الانتخابات التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يخوض حزب "الليكود" سباقا انتخابيا ينافسه فيه بضراوة حزب جديد معروف ب "تحالف أزرق وأبيض"، وهو حزب يميني وسطي اكتسب شعبية في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة. لكن الأحزاب الأخرى قد تحظى بنفوذ واسع ومؤثر، في نهاية الأمر، عند تشكيل حكومة ائتلافية. لو خرج نتنياهو منتصرا من المعركة الإنتخابية، سييتجاوز بذلك الراحل ديفيد بن جوريون كأكثر رئيس وزراء احتفظ بمنصبه في تاريخ اسرائيل. فقد تمكن نتنياهو من الفوز بثلاث مدد انتخابية منذ عام 2009، بالإضافة إلى رئاسته الحكومة في الفترة ما بين 1996 و1998. لقد بنى زعيم حزب الليكود سمعتة كمحارب سياسي بارع في البقاء، مقدما نفسه للشعب الإسرائيلي على أنه المرشح الوحيد المؤهل لحماية أمن اسرائيل وادارة علاقاتها الدولية. وأثناء رئاسته الوزارة وفي حملته الانتخابية، يرسم نتنياهو صورة لإسرائيل على أنها تواجه تهديدات منظمة من قبل إيران، وحزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، على سبيل المثال لا الحصر. في الماضي أيد نتنياهو حل "الدولتين" فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه غير رأيه قائلا إنه يؤيد حل "دولة ناقصة"، أو دولة بدون جيش، تحت سيطرة إسرائيل الأمنية. وأثناء الحملة الانتخابية حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن منافسيه سيسمحون ببناء دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك تهديد مدمر لإسرائيل. لقد أحدث قرار النائب العام الإسرائيلي بتوجيه تهم إلى نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، وتنتظر جلسات الاستماع الأخيرة، شرخا في الحملة الهادفة لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء. ويظل الوضع حتى الآن مبهما بشأن ما إذا كانت هذه التهم، في نهاية الأمر، ستدفع المؤيدين للإلتفاف حوله أم أنها ستبعد الناخبين عنه. لو تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة، فمن المرجح أن يضطر إلى الاعتماد على الأحزاب اليمينية والدينية الأخرى.