قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تعقيبه على القول بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ"، إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يكن يقرأ، ولم يقرأ القرآن من المصحف، فهل يعني هذا أن القرآن الكريم بدعة ونقوم بإحراقه. وأضاف "الورداني"، خلال حواره ببرنامج "كلام من القلب" على فضائية "mbc مصر"، اليوم الأحد، أن البدعة تنقسم إلى عدة أنواع، منها بدعة واجبة، وهي ما قام سيدنا عثمان بجمع القرآن الكريم، وبدعة مندوبة مثل بناء المساجد، وبدعة مباحة مثل الملبس والمأكل والمسكن. وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن من يتحدثوا عن أن كل شئ مستحدث بدعة، وهؤلاء يفتروا على الله سبحانه وتعالى، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: " دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ"، أي الذي لم أتكلم فيه حاولوا استنباط الأحكام الشرعية لها، والأشياء التى لم أذكرها يكون الأصل فيها الإباحة. وعقب على أن من يستدل بقول الله سبحانه وتعالى:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"، على أن أي شئ لم يذكره الرسول –صلى الله عليه وسلم- بدعة، مؤكدًا، أن هذه الآية هي آيه أعياد، حيث أنها نزلت يوم عرفة ويوم الجمعة، وهذه الآية تتحدث عن أن الله سبحانه وتعالى تفضل علينا برزقه الواسع، بينما يروا أن الله ضيق علينا الحياة، فهذا إساءة أدب مع الله سحانه وتعالى. وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يقوم أن الإحتفال بيوم اليتيم يفتري على الله، ونوع من الجرأة التى لم يستطيع أن يقوم بها النبي-صلى الله عليه وسلم-، أو الصحابة أو العلماء، معقبًا: "هؤلاء لايحبوا السعادة، ويحاولوا أن يكدروا علينا حياتنا، فهذه خطابات تنشر الحزن والكراهية في نفوس الناس".