رصدت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، موقفًا طريفًا اليوم الجمعة، حيث كان الدكتور خالد العناني وزير الآثار يتفقد مدينة النساجين في قرية الكوثر بسوهاج، وذلك على هامش جولته في المواقع الأثرية بالمحافظة. وعبر وزير الآثار عن إعجابه الشديد بالمنسوجات اليدوية التي شاهدها، خاصة أنها مصنوعة بفن ودقة كبيرة، واشتري العناني قطعة كليم أعجبته بمبلغ 200 جنيه، وأصر على دفع ثمنها. وتبادل وزير الآثار الضحك مع سفير فرنسا بالقاهرة، حيث نجح السفير الفرنسي في شراء نفس قطعة الكليم بمبلغ 180 جنيها، حيث نجح في "الفصال" وتخفيض الثمن، وهو ما أثار إعجاب الجميع، وضحك الدكتور خالد العناني وقال: "طلع ناصح". وخلال الجولة أشاد العناني بما شاهده من مستوي الصناعة اليدوية، وذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، حيث تعد صناعة الكليم والنسيج اليدوي من أبرز مميزات سوهاج وخاصة قرية الكوثر. يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، سيتوجهوا صباح اليوم الجمعة للكشف عن تمثال الملك رمسيس الثاني بعد ترميمه وإعادة توقيفه في منطقة أخميم. والوزارة بدأت مشروع ترميم منطقة آثار أخميم، يوم 7 فبراير الماضي، حيث تضمنت الأعمال "ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني، والتنظيف والتوثيق الأثري لأجزائه، وتجميعها وإعادة تركيبها ورفع التمثال وعرضه بمكانه الأصلي بجانب تمثال الملكة ميريت آمون. وتاريخيا، تم العثور على التمثال خلال موسم حفائر عام 1981م بالمعبد، وكان مقسما إلى لعدة اجزاء مختلفة الاحجام من الحجر الجيري. ويبلغ الارتفاع الأصلي للتمثال 15 مترا ووزنه حوالي 45 طنا، وسيستمر العمل به خلال الاسابيع القليله المقبلة. وأخميم، مدينة مصرية، تتبع محافظة سوهاج إدارياً، والمدينة عاصمة مركز أخميم. وهي قاعدة مركز أخميم، وهي من أقدم المدن المصرية، ذكر لها جوتييه في قاموسه عدة أسماء منها الأسماء المقدسة وهي: Khen Min أو Khenme Mik أو Khenti Min أو per Min اوMin ، وكلها تنسب إلى الإله (من) وهو إله الفلاحة عندهم. واسمها المدني آبو، والرومي أخميم، بانوبوليس نسبة إلى الإله بان، وهو إله الفلاحة عند الرومان، ومن اسم خين مين المصري تكونت أسماء رومية أخرى وهي: خيمو خانم، واسمها القبطي شيمن أو خامين ومنه اشتق اسمها العربي أخميم. وكانت قاعدة القسم التاسع بالوجه القبلي الذي يسمى تاكا خامينض. وذكرها أميلينو في جغرافيته فقال: إنها وردت في كتب القبط باسم اشميمي، وقد حرفت الشين إلى خاء، وهو تغيير مألوف، فصار أخميم وهو اسمها العربي. ووردت أخميم في كتاب المسالك لابن خرداذبة، وفي كتاب البلدان لليعقوبي من كور مصر بالصعيد، وذكرها المقدسي في كتاب أحسن التقاسيم فقال: أخميم مدينة كثيرة النخيل ذات كروم ومزارع. ثم ذكرها الإدريسي في نزهة المشتاق فقال: مدينة أخميم في شرق النيل وبها البناء المسمى بريا، وهي الآن باقية ثابتة (أي في القرن الخامس الهجري قبل أن تهدم). ووردت في معجم البلدان، أخميم من قرى صعيد مصر، وفي قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد من أعمال الأخميمية، ووردت في الانتصار.