قال الكاتب الصحفي حمدي رزق، أن القدس والجولان عربيتان رغم أنف الكارهين، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق وأن كافة الشعوب العربية وكثير من شعوب العالم لن تعترف بإعلانه بأن القدس الفلسطينية والجولان السورية أرضًا إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى. جاء ذلك خلال مشاركة الإعلامي الكبير حمدي رزق فى ندوة طلابية بجامعة أسيوط حول "دور الثقافة فى نشر السلام بين الشعوب" وذلك فى إطار اليوم الثالث من ملتقى الشعوب والتى تنظمه جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، وبحضور الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة، والدكتور شحاته غريب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، بالإضافة إلى حشد غفير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المصريين والوافدين من مختلف الجامعات المصرية. وحذر "رزق" مما يشهده العالم من انتشار لخطاب الكراهية وارتفاع صوته في كثير من دول العالم وهو ما نتج عنه الجريمة البشعة في نيوزلندا، والتي لا تختلف كثيرًا في ملامحها عن الجريمة الإرهابية، التي حدثت في مسجد الروضة في سيناء والذي يشكل الفكر المتطرف الدافع الرئيسي لها. كما دعا إلى تأسيس فقه فكري يهدف إلى السلام في كافة ربوع الأرض وتعزيز روح التسامح والمحبة بدءً من المدارس إلى الجامعة وداخل المساجد والكنائس وبتكاتف كافة الجهود من مفكرين ومثقفين وذلك لنشر الفكر المحب للسلام ونشر الفكر المتسامح والمعتدل. وأكد أن مصر موطن التعددية الثقافية والتنوع الاجتماعي، مشددًا على رفضه لفكرة الأخر داخل مصر ومفهوم عنصري الأمة لأنه يرى أن مصر دولة واحدة موحدة تقوم ركيزتها على الجيش والأزهر والكنيسة وهم الأساس المتين الذي يبنى عليه كل شئ من علم وثقافة وفن واجتماع. وأشار "رزق" أن كتابه " كيراليسون في محبة الأقباط " يمثل خطوة هامة في كتاباته والذي حظي بإقبال كبيرًا من المسلمين والأقباط داخل مصر وخارجها والذي حاول خلاله توثيق لفكر المتجه الشعبية والمتميزة بين مسلمي مصر وأقباطها خلال السبع سنوات الماضية مؤكدًا على أن جيش مصر وشهدائها هم شهداء مصريين، مطلقًا دعوة الحب بين شباب مصر مؤكدًا أن الشخص المحب يصبح أقوى صحيًا ونفسيًا وأكثر تسامحًا. وفى ترحيبه بضيف جامعة أسيوط أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أن مشاركة الكاتب الصحفي حمدي رزق في ملتقى أسبوع الشعوب يمثل إضافةً ثقافيةً هامةً وذلك في ظل ما يحظى به الكاتب الكبير من مكانة متميزة وشعبية واسعة بين الوسط الجامعي وشباب مصر وهو ما دفع إدارة الجامعة لتوجيه دعوة له للمشاركة في فعاليات الملتقى بالحديث عن دور الثقافة فى نشر السلام. وكان رئيس جامعة أسيوط قد استهل الندوة بطرح سؤال عن كيفية مواجهة فكر الكراهية والتعصب المتزايد في دول العالم الدور الواجب على الإعلام القيام به لمواجهة التيارات المتصاعدة والداعية إلى التطرف والتعصب. وقد تولى الدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب إدارة الندوة التي شهدت إقبال كبيرًا من الطلاب فى طرح أسئلتهم واستفساراتهم على الأستاذ حمدي رزق حول كثير من القضايا المصرية والدولية. وأشار الدكتور شحاته غريب إلى أن الندوة الثقافية تضمنت صورة شعرية قدمها مجموعة من الطلاب المصريين والوافدين والتي تمثل دعوة لنشر السلام بين شعوب العالم ونبذ العنف والكراهية. وفى نهاية الندوة كرم الدكتور طارق الجمال الإعلامي حمدي رزق بإهدائه درع ملتقى الشعوب، كما شمل التكريم تقديم درع الملتقى إلى كلًا من الدكتور سيد عبد الرازق ورجل الأعمال حمدي أنور.