قال المحلل السياسي التركي محمد عبيدالله إن نتيجة انتخابات البلدية بداية النهاية للديكتاتور "أردوغان"، موضحًا أنه من الوارد أن يشكل عبدالله جول، وأحمد داود أوغلو حزب سياسي لمنافسة الرئيس التركي. وأوضح "عبيدالله"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية "صدي البلد"، أن تركيا تحتاج لحزب قوي يمكنه مناطحة "أردوغان". وأشار إلى أن هناك تقارير دولية ومحلية أكدت تلاعب "أردوغان" في نتائج انتخابات البلدية داخل تركيا، كاشفا أن "أردوغان" متحالف مع تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح المحلل السياسي التركي أن "أردوغان" أطلق سراح عناصر إرهابية كانت قابعة بالسجون التركية. هذا وقد تلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، ضربة موجعة بخسارته المدن الكبرى الرئيسية مثل "أنقرة" العاصمة الإدارية و"اسطنبول" العاصمة الاقتصادية، وبإضافة "إزمير" يعني فقدان ربع سكان البلاد في الانتخابات البلدية، رغم تقدمه في الانتخابات. وأظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح تحالف المعارضة منصور يافاش على محمد أوزاسيكي مرشح تحالف "الأمة" الذي يقوده حزب "أردوغان" بفارق نقطتين، ليعود الحزب الجمهوري لرئاسة بلدية "أنقرة" بعد غياب 25 عاما، وهي التي كانت خاضعة لسيطرة الحزب الحاكم الذي يقول أنه صاحب مرجعية إسلامية ومن قبل أسلافه من التيارات الإسلامية. وقالت صحيفة "حرببت" التركية، إن "يافاش" استطاع هزيمة منافسه كونه يتمتع بخبرة كبيرة في الإدارة المحلية، كما أنه عرف بإصراره على الفوز في الانتخابات السابقة وهو معروف لدى أبناء العاصمة عكس منافسه "أوزاسيكي" الذي يفتقد إلى الشعبية، وفق الصحيفة.