قال المحلل السياسي التركي محمد عبيدالله، إن الحكومة التركية التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتلاعب بالمؤشرات الاقتصادية. وأوضح "عبيدالله"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية "صدي البلد"، أن الليرة التركة انخفضت نتيجة السياسات الفاشلة ل "أردوغان". وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية وإرتفاع الأسعار وراء تأييد الشعب التركي للمعارضة ورفض "أردوغان" وحزبه، منوهًا أن "أكرم إمام أغلوا"، المرشح المعارض لنظام "أردوغان" جمع خلفه شرائح كبيرة من المجتمع التركي. واستطرد قائلًا: " الرئيس التركي اتخذ وسائل الإعلام منصات لإطلاق الهجوم على المعارضة، ولم يسمح بأى مساحة للمعارضة التركية انتخابات البلدية"، متابعًا: "تركيا في مأزق والشعب يبحث عن مخرج وحل بعيدا عن أردوغان". هذا وقد تلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، ضربة موجعة بخسارته المدن الكبرى الرئيسية مثل "أنقرة" العاصمة الإدارية و"اسطنبول" العاصمة الاقتصادية، وبإضافة "إزمير" يعني فقدان ربع سكان البلاد في الانتخابات البلدية، رغم تقدمه في الانتخابات. وأظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح تحالف المعارضة منصور يافاش على محمد أوزاسيكي مرشح تحالف "الأمة" الذي يقوده حزب "أردوغان" بفارق نقطتين، ليعود الحزب الجمهوري لرئاسة بلدية "أنقرة" بعد غياب 25 عاما، وهي التي كانت خاضعة لسيطرة الحزب الحاكم الذي يقول أنه صاحب مرجعية إسلامية ومن قبل أسلافه من التيارات الإسلامية. وقالت صحيفة "حرببت" التركية، إن "يافاش" استطاع هزيمة منافسه كونه يتمتع بخبرة كبيرة في الإدارة المحلية، كما أنه عرف بإصراره على الفوز في الانتخابات السابقة وهو معروف لدى أبناء العاصمة عكس منافسه "أوزاسيكي" الذي يفتقد إلى الشعبية، وفق الصحيفة.