حذّر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، من أية دولة تفكر في اختبارات أسلحة مضادة للأقمار الصناعية مثل تلك التي أجرتها الهند أمس الأربعاء، بأنها تخاطر بإحداث "فوضى" في الفضاء بسبب بقايا الحطام التي يمكن أن تتركها وراءها. وفى حديثه للصحفيين فى فلوريدا خلال زيارة للقيادة الجنوبية للجيش الامريكى، قال شاناهان، إنّ الولاياتالمتحدة مازالت تدرس نتائج صاروخ قالت الهند إنها أطلقته على أحد أقمارها الصناعية.
وأضاف "ستكون رسالتي: نحن جميعًا نعيش في الفضاء، دعونا لا نجعله في حالة فوضى.. يجب أن يكون الفضاء مكانًا يمكننا فيه إدارة الأعمال.. الفضاء هو المكان الذي يجب أن يتمتع الناس فيه بحرية العمل".
ووفقاً لوكالة رويترز، اليوم، يقول الخبراء إن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية التي تحطم أهدافها تشكل خطرا على الفضاء من خلال خلق سحابة من الشظايا التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، مما يحتمل أن يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل من القذائف من خلال مدار الأرض.
وقللت وزارة الخارجية الهندية من أي خطر حدوث حطام من اختبارها الصاروخي يوم الأربعاء، قائلة إن التأثير حدث في مدار أرضي منخفض وأن البقايا سوف "تتحلل وتعود إلى الأرض خلال أسابيع". وقال اللفتنانت كولونيل ديف ايستبورن المتحدث بإسم البنتاجون، إن القيادة الاستراتيجية للجيش الأمريكي كانت تتبع أكثر من 250 قطعة من الأنقاض من اختبار الصواريخ في الهند وستصدر "إخطارات عن قرب كما هو مطلوب حتى تدخل الحطام جو الأرض".
وأضاف إيستبورن أن حكومتا نيودلهي وواشنطن، اللتين تربطهما علاقات وثيقة بشكل عام، تجريان محادثات بشأن الحدث، وأصدرت الهند علنًا استشارة بشأن سلامة الطائرات قبل الإطلاق.