تعرف على تفاصيل عظة البابا تواضروس الأسبوعية

عقد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، اجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
دار موضوع عظة الاجتماع عن "الابن الضال" وجاء نص عظة البابا كالتالي: "الأحد القادم هو أحد الابن الضال وهو من القصص المحبوبة لدينا، فالصوم عبارة عن أسبوعين فاولا الاستعداد والتجربة وأسبوعين فى اخر فترة الصوم وهما السعف والقيامة أما وسط الصوم ونسميه قلب الصوم 4 أسابيع: الابن الضال – السامرية – المخلع – المولود اعمى، فلماذا نسميه قلب الصوم؟ لان الاربع قصص مرتبطين ببعضهم جدا وعن قصة الابن الضال فهو انسان اختار " ولكن اختار غلط ورجع".
تابع البابا تواضروس: "فقصة الابن الضال قصة أسرة مثل أسرنا وكان بهذه الاسرة ابن كبير وابن صغير وكانت العادة أن الكبير يحصل ثلثين والصغير ثلث حسب عادة اليهود وأيضا من العادات التى كانت موجودة أن الابن الكبير هو من يتزوج اولا ، فيحضرون عجل كبير ويسمنوه حتى يوم الفرح يذبحوا هذا العجل كعلامة فرح كبير، كل هذه الأمور كانت واضحة فى هذه الاسرة الى ان دخلت فيها جرثومة الخطية من خلال " الاصحاب الوحشين " وبدأوا فى الالحاح فاستغلوا الابن وكونوا به فكرة غريبة وهى ان بيتك هو السجن ولابد ان تخرج خارج بيتك فهناك فقط ستحصل على الحرية ومن هنا الح على ابوه حتى اخد نصيبه والاب اعطاه حريته فخرج من البيت وهو مثل الانسان المخدر وعاش مع اصحابه الي ان نفذت النقود وتركه الاصحاب فبدأ يتجه لشخص غير يهودى يتاجر فى الخنازير فاليهود لا يتاجروا فى الخنازير وقال له " ممكن اشتغل عندك "واهم شيء فى المثل انه نظر الى الخنازير وصحته وماضيه وقال " ايه الغلب اللى انا فيه ده " اتارى برة هو السجن وبيتى هو الحرية لكن قال لنفسه اننى لا استحق ان اكون فى البيت اذهب لابى واطلب منه ان اكون اجير وبذلك حالى سيصبح افضل من الآن".
وأضاف البابا تواضروس: هل اختبرت هذه اللحظة "رجع الى نفسه" لحظة رائعة كأن الخطية خروج من النفس والتوبة عودة الى النفس، هل ذقت حلاوة الرجوع الى النفس من خطية شريرة ؟ فالابن قبل ما يخرج من بيت ابوه كان فى عقله ثلاثة اشياء، الماضى فى بيته معزز مكرم وتحول البيت امامه لسجن، الحاضر "أنا عايز أخد نصيبى" والمستقبل وردى هاخد الفلوس وهعمل وأعمل".
تابع: اعرف أن بيتك افضل مكان فى العالم حتى ولو كنت بتاكل عيش وملح لذلك نحن نقدس الاسرة علموا اولادكم أن بيتى هو أفضل بيت لأن فيه بابا وماما واسرتى، أقوم وأقول لأبى أخطات أما ابوه فقال له "ماتكملش" ودى حلاوة الاب السماوى وهو يستقبل الانسان التائب".