قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية التهنئة الأقباط بمناسبة الصوم المقدس، وتذكار رحيل القديسين المعاصرين خلال شهر مارس الجاري. وقال البابا، في بداية عظته الاسبوعية بكنيسة مارجرجس باسبورتنج ان اسابيع الصوم جميلة وتذكارات القديسين المعاصرين مفرحة، ولدينا اسماء لامعة فى السماء كالبابا كيرلس السادس ،البابا شنودة، وأبونا بيشوى كامل، وابونا فلتاؤس، وأبونا ميخائيل ابراهيم، والذى يواكب الشهر الجاري تذكار نياحتهم. وحملت عظة البابا تساؤل "هل تعى مفهوم الإيمان"؟، لافتا إلى ان الإيمان هو توبة معاشة وهى كلمة جميلة ونسمعها كثير بالكنيسة، اما الخطية فانها تصيب الجهاز الروحي للإنسان. واضاف الظلام رمز للخطيئة التي تصيب الجهاز الروحي بالإنسان اى تجعله لا يري ولا يسمع ويصاب قلبه بالقساوة". وشدد علي ان الإيمان يتطلب توبه معاشة، ليس من خلال دقائق الإعتراف انما نقاوة حقيقية للقلب والعمل النسكي والصلاة، و الإلتزام بالوصايا الكتابية. ولفت إلى ان البعض ينظر إلي ان البعض ينظر الي الوصايا الكتابية باعتبارها قديمة وسط ظهور التكنولوجيا وثورة المعلومات، بينما هي في الحقيقة معبرا للنور. واستطرد:" كلمة الله واضحه، الا انه إحيانا مفاهيم البعض تختلط ولا تنظر الى مدلول الكلام الوارد بالكتاب المقدس، مشيراً الي ان التذمر مدخل للخطية، مستشهداً بقصة الأبن الضال الواردة بالكتاب المقدس حيث اعتبر بيت ابيه سجنا ولم يعي قيمته الا حينما اشتهى اكل الخنازير". وزاد:" الايمان محبة معاشة، والتى تعنى خدمة الاخرين والمسيحية قامت علي تكريس اناس انفسهم لخدمة الاخرين دون مقابل او شئ، موجها حديثه للحضور قائلا: وعليكم استخدام الصوم للتوبة والصلاة".