أحالت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الثانية المنعقدة بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، السبت الماضى برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، ومحمد المر، وسكرتارية حسني عبد الحليم، أوراق كل من الراهب المجرد إشعياء المقاري واسمه بالميلاد وائل سعد، والراهب فلتاؤس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون بالبحيرة لفضيلة مفتي الديار المصرية لسماع الرأي الشرعي، وتحديد جلسة 24 أبريل؛ للنطق بالحكم. وعن إذا تم تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين، هل ستدفن الكنيسة جثمانهما في دير الأنبا مقار؟، علقت مصادر كنسية على هذا الموضوع وقالت إنه فى الأغلب يدفن الرهبان فى أديرتهم بعد أن قضوا حياتهم داخل الدير، حتى أسماءهم تصبغ نسبة للدير أيضا، ولكن فى حالة قضيتنا الشهيرة فاذا تم تنفيذ حكم الإعدام ضد كلا من الراهب المشلوح أشعياء المقارى والراهب فلتاؤس المقارى وتم إدانتهم بالفعل بحكم بات لا رجعة فيه ومن ثم تم إعدامهم فأن الكنيسة لا تستطيع دفنهم فى دير الأنبا مقار وهو الدير الذى حدثت فيه الجريمة مؤخرا وشهد قتل الأنبا إبيفانيوس. وتابعت المصادر فى تصريحات خاصة للفجر: "لأن المتهمان ستكون علاقتهم بالرهبنة قد انتهت بالفعل، فالكنيسة تدفن الرهبان فى الأديرة الذين عاشوا فيها وانتقلوا الى العالم الآخر منها ولكن فى هذه الحالة لن يدفنوا، وهناك الكثير من القديسين من الرهبان الذين عاشوا حياة حلوة مع الله حتى ارتقوا الى درجة كبيرة من القدسية وتمكنوا من تنمية علاقتهم مع الله ونماذج حية وسطنا تشهد على ذلك". وأضافت المصادر: وهناك الكثير بحث عن الخلاص فى مكان الحصول على الخلاص ولكنه هلك لأنه اهتم فقط بالمظهر الخارجى ولم يهتم بحياته وعلاقته مع الله. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قد اصدر بيانا بقرار احالة المتهمين وائل سعد تواضروس ميخائيل – الراهب سابقا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، وبالميلاد ريمون رسمي منصور فرج، إلى المحاكمة الجنائية بعد أن انتهت نيابة استئناف الإسكندريةمن تحقيقاتها التي كشفت عن قيامهما بقتل المجني عليه الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أن المتهم الأول أقر بالتحقيقات بأنه على إثر خلافاته والمتهم الثاني مع المجني عليه الأنبا إبيفانيوس اتفقا على قتله، وكان ذلك منذ شهر سابق لتاريخ الواقعة، وفي هذا التاريخ كمنا له بطريقه المعتاد من سكنه إلى كنيسة الدير لأداء صلاة قداس الأحد وما أن شاهد المتهم الأول المجني عليه قام بالتعدي عليه مسددا له ثلاث ضربات متتالية على مؤخرة الرأس بواسطة الأداة التي أعدها لذلك (ماسورة حديدية) قاصدا من ذلك إزهاق روحه حال مراقبة المتهم الثاني للطريق والشد من أزره وعقب تيقنهما من وفاة المجني عليه فرا هاربين.