عصابة الأغبياء الأربعة.. "الأمن العام": خطفوا طبيبًا بالخطأ ليصرف لهم تماثيل أثرية

تمكن قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية للقطاع، بالاشتراك مع الأجهزة الأمنية في القاهرة، من كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي اختطاف طبيب.

وفي إطار جهود أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة بلاغ المواطن "سامح.ف.أ" سن 57، طبيب صيدلي، بتلقيه اتصالاً هاتفياً من زوجة شقيقه المدعو "أشرف.ف.أ"، سن 55، طبيب جراحة عامة، ومقيم دائرة قسم شرطة النزهة، أخطرته خلاله بعدم عودة زوجها عقب انتهاء عمله بالعيادة الخاصة به الكائنة بدائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة، ومن خلال فحص الكاميرات بمحل الواقعة تبين قيام ثلاثة أشخاص مجهولين باصطحاب شقيق المبلغ عنوة داخل سيارة مجهولة وانصرفوا من محل البلاغ، وفي وقت لاحق وأثناء الفحص ورد اتصال هاتفي من المذكور على هاتف زوجته أبلغها خلاله بأنه متواجد بطريق المنصورة الزراعي بمنطقة أجا بالدقهلية.

وعلى الفور توجهت قوة أمنية إلى مكان تواجده وتمكنت من العثور عليه دون إصابات وبصحبته المدعو "سامح. م. م"، سن 47، تاجر سيارات، ومقيم دكرنس بالدقهلية، سبق اتهامه في عدد 4 قضايا أخرها قضية أموال عامة.

وبسؤال المجنى عليه عن ظروف الواقعة أيد ما سبق وأضاف بقيام الجناة بإطلاق سراحه بدعوى أنه ليس الشخص المطلوب خطفه وعقب إطلاق سراحة تعرف على الأخير بمكان التخلى عنه والذي عرض عليه المساعدة وانتظر بصحبته لحين حضور القوات.

وبإجراء التحريات وتكثيف جهود فريق البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "سامح . م . م"، والذي تظاهر بمساعدة المجني عليه بالاشتراك مع كلٍ من: "رضا. ب. م"، سن 34، صاحب صالة ألعاب رياضية، ومقيم بدائرة مركز شرطة دكرنس بالدقهلية، سبق اتهامه في قضيتين آخرهما قضية قتل، "محمد. ي. ف"، سن 34، مبلط سيراميك، ومقيم بالدقهلية، و"محمد. ع. ع"، سن 37، سائق، ومقيم بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بالقليوبية.

وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريتي أمن الدقهلية والجيزة تم استهدافهم بعدة مأموريات أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول بأنه في وقت سابق تحصل على ( عدد 5 تماثيل يشتبه في آثريتها ) من ثلاثة أشخاص مقيمين بدائرة مركز شرطة الداخلة بالوادي الجديد بقصد التصرف فيها بالبيع، إلا أنه عجز عن ذلك، فخطط لارتكاب واقعة خطف أحد الأثرياء وإطلاق سراحه بدعوى اختطافه على سبيل الخطأ وأن يتظاهر بالعثور عليه ومساعدته للعودة لمسكنه إعتقادًا منه أنه ستنشأ بينهم علاقة صداقه وعقب توطيدها يستغل ثرائه وعلاقة الصداقة في تصريف التماثيل لدى الأثرياء من معارف المجني عليه، وفي سبيل ذلك استعان بباقي المتهمين وتوجهوا لمنطقة مساكن شيراتون دائرة القسم، ومن خلال مراقبة المقيمين بالمنطقة وقع اختيارهم على المجني عليه لظهور علامات الثراء عليه.

وأضاف بارتكابهم الواقعة باستخدام ( سيارتي ملاكي مستأجرتان بمعرفته ) وتمكن باقي المتهمين من خطف المجني عليه بإحدى السيارتين بينما اقتصر دوره على تتبعهم وقت ارتكاب الواقعة ولحين إطلاق سراح المجني عليه.

وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال الأول أيدوها، وتم بإرشادهم ضبط ( عدد 5 تماثيل فرعونية مختلفة الأحجام تحوي نقوش باللغة الهيروغليفية يشتبه في أثريتها، السيارتان المستخدمتان في ارتكاب الواقعة )، وباستدعاء المجني عليه تعرف على المتهمين واتهمهم بارتكاب الواقعة.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.