تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الخميس، بتذكار نياحة القديس انبا يحنس كاما القس، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، خصصت الكنيسة القبطية يوم 25 من شهر كيهك في كل عام قبطي الاحتفال به. كان القديس يحنس كان من أهل شبرامنتو من أعمال صالح ، وكان أبواه مسيحيين خائفين من الله ، ولم يكن لهما ابن سواه ، فزوجاه بغير أرادته ، ولما دخل إلى خدره وقف وصلي كثيرا ، ثم تقدم إلى الصبية وقال لها " يا أختي أنت تعرفين إن العالم يزول وكل شهواته فهل لك إن توافقيني علي حفظ جسدينا طاهرين ؟ ؤ" فأجابته قائلة: يا أخي حي هو الرب، إن هذه هي رغبتي، والآن قد أعطاني الرب سؤل قلبي "، فاتفقا إن يلبثا محتفظين ببتوليتهما، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلل عليهما بجناحيه. ولكثرة فضائلهما انبت الرب كرمة لم يزرعها أحد ، قامت وظللت جدارهما علامة علي طهريهما وقداستهما ، لأن هذا يفوق الطبيعة البشرية ، إن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيما الطبيعة إلى الشهوة ، ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق ، لولا إن العناية الإلهية كانت تحفظهما ، ولما رأي أبوهما انهما أقاما زمنا طويلا ولم يرزقا نسلا ، ظنا إن ذلك يرجع إلى صغر سنهما ، وذات يوم قال يوحنا لزوجته " يا أختي انا اشتهي الذهاب إلى البرية للترهب ولا أستطيع ذلك إلا برضاك " ، فأجابته إلى ما أراد بعد إن ادخلها أحد أديرة العذارى ، وهناك صارت أما فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهلتها لان تكون رئيسة علي الدير .