الإطاحة بالنجوم وصناعة جيل ذهبي.. رحلة في عقل رئيس الأهلي

داخل غرفة كبيرة في أحد مستشفيات ألمانيا يرقد محمود الخطيب على السرير، يفكر كثيرًا في الوضع الذي وصل إليه بيته الذي دخله من بابه الكبير، كلاعب مسئول فقط عن حصد البطولات وإسعاد الجماهير ومن ثم تدرج في المناصب الإدارية حتى وصل إلى رئاسة الأهلي.
وكون "بيبو" الآن على فراش المرض هذا لا يعني أنه بعيد تمامًا عن المشهد وعن القرارات التي يتم إصدارها ولكن من الممكن نقول أن الأهلي يدار من غرفة إفاقة "الخطيب"، ولعل من أهم تلك القرارات التي قلبت عقول الأهلاوية خوفًا على ما هو آتي إقالة المدير الفني للفريق، باتريس كارتيرون بعدما ودع بطولة كأس زايد للأندية أبطال العرب ومن قبلها بطولة أفريقيا.
ولعل إقالة كارتيرون هى ما جعلتنا أن نخوض رحلة في عقل محمود الخطيب لمعرفة من سيكون بديل للفرنسي و كيف يفكر للخروج من تلك الكبوة التي يمر بها النادي الأهلي قبل انقلاب الجماهير عليه.
علامات تعجب حول خليفة الفرنسي وبيبو محتار؟
داخل جولتنا في عقل "بيبو" وجدنا عدة اتجاهات في الوريث الشرعي للفرنسي ولعل أهمها كان يفكر في الاعتماد على محمد يوسف كمدير فني للأحمر وعندما نعود بالذاكرة سنتذكر أن يوسف تولي تدريب الأهلي لفترة بعد رحيل حسام البدري، ولكن قاطع بيبو تفكيره عندما تذكر أن هناك مديرين فنين علي مستوى عالي حاليًا ويستحق أن يفكر بهم.
أمثال علي ماهر الذي عبر عن نفسه من خلال بوابة سموحة، وفكر أيضا الخطيب في إمكانية الاستعانة بمختار مختار نظرًا للأداء الجيد الذي يقدمه مع الإنتاج الحربي.
ولكن في تلك اللحظة وجدنا أنه أصبح يفكر بشكل جديد وهو التعاقد مع مدير فني أجنبي قادر على قيادة الأهلي لعودة نغمة الانتصارات من جديد ولعل أبرز الأسماء جاء على رأسهم البرتغالي "باولو دوراتي" تلك هو الاسم الذي رشحه مانويل جوزيه لقيادة الأهلي بعد رحيل باتريس كارتيرون.
ومن ثم الأرجنتيني، رامون دياز مدير فني بإمكانيات عالية ولكنه تم إقالته من تدريب اتحاد جدة السعودي بسبب تواضع الأداء وهو ما يثير ذعر الخطيب خوفًا من تكرار الأمر ذاته.
هل الخطيب على موعد مع صنع جيل ذهبي آخر أم الماضي لا يتكرر؟
لم نهدأ في جولتنا داخل عقل بيبو حتى تطرقنا إلى أزمة الصفقات التي يحتاجها الفريق، وتذكرنا حينها ما كان يقوله الفرنسي بأن الفريق يعاني من إصابات كثيرة وهناك لاعبين تعدت أعمارهم الثلاثين وعلى الجانب الآخر لاعبين إمكانياتهم أقل من تواجدهم داخل جدران الأهلي.
ووجدنا أن الخطيب يفكر في التعاقد مع لاعبين سوبر خلال الفترة القادمة مثل حسين الشحات، لاعب العين الإماراتي ومحمود متولي وطاهر محمد طاهر وباهر المحمدي وعودة رمضان صبحي, ولكن بتلك الصفقات هل سيشهد الأهلي عودة جيل ذهبي آخر مثلما حدث في عام 2004 عندما تعاقد مجلس محمد حمدي مع محمد بركات ومحمد عبدالوهاب ومحمد أبو تريكة.
هل يشهد الأهلي "مجزرة نجوم" جديدة على خطى من سبقوهم؟
في ظل تواجدنا داخل عقل الأسطورة كان يجب علينا أن نعرف أشياء ربما ستغير في شكل الأهلي وهي نجوم الفريق المستبعدين عن التشكيل الأساسي وما هو مسيرهم.
ومع رغبة الخطيب في تدعيم الفريق بصفقات سوبر ولاعبين مميزين في المقابل يجب أن يستغني على بعض اللاعبين ولعل سيأتي على رأسهم شريف إكرامي وسعد سمير وحسام عاشور في ظل تقدمهم في العمر والمستوى المتواضع الذي يقدمه سمير وعاشور ربما يجعل أيامهم داخل القلعة الحمراء معدودة.
الإدارة مشتعلة والفريق ينهار ماذا سيفعل الخطيب؟
وداخل رحلتنا في عقل الخطيب توصلنا إلى الجزء الأخير بها وهو كيف سيعود للإمساك بزمام الأمور من جديد بعد عودته من جديد.
ونظرًا للأزمة الناشبة بين هيثم عرابي وحسام غالي ومحمد فضل وجدنا أن الخطيب يفكر في الاستغناء عن خدمات عرابي من أجل بقاء الثنائي داخل الإدارة وعندما أمعنا النظر حتى نتمكن مما يدور في ذهن الرئيس وجدنا أنه يحاول أن يحافظ على مبادئ الكيان، في ظل تورطه في أكثر من أزمة وأخذ عمولات في صفقات عديدة.
وبذلك يحاول الخطيب المحافظة على الهدوء والاستقرار داخل جهاز الكرة و المنظومة كاملة.