بدأ القارئ الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي- والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الإثنين، عن عمر يناهز ال64 عامًا- رحلته مع القرآن قبل سن الرابعة على يد والدته، تأثر بالشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ المنشاوي، وكانت أمنيته تلاوة القرآن في القدس الشريف. ومن المقرر إقامة صلاة الجنازة على الراحل- الذي ولد عام1954 م في قرية كلح الجبل محافظة أسوان بصعيد مصر, بدأ رحلته مع القرآن قبل سن الرابعة على يد والدته التي اشتهرت بتعليم أولادها القران الكريم، حيث كان والدها من كبار رجال الدين في القرية، وبعدها التحق بكتّاب القرية كعادة أهل صعيد مصر وحصل على دبلوم الثانوية التجارية عام 1972م ، وعمل بالشؤون الاجتماعية، انتقل من أسوان للعمل في القاهرة كي يتسنى له دراسة القراءات وعلوم القرآن في الأزهر، ثم ترك الوظيفة كي يتفرغ لكتاب الله ويلبي طلبات المستمعين في داخل مصر وخارجها- ظهر اليوم، بمسجد السيدة زينب، على أن يقام العزاء غدا بجوار كارفور المعادي.
أصدر"أبو الوفا الصعيدي"، أول شريط كاسيت عام1983، لسورتي النمل ومريم وانتشرت في العالم الاسلامي وانهالت علي الدعوات لإحياء الليالي، وبدأت رحلات السفر بعد انضمانمه إلي الإذاعة المصرية عام1992 م, وسافر بعدها لإحياء ليالي رمضان في ساحل العاج، ومن ثم سافر إلي استراليا بدعوة من الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا مرتين وإلى تركيا والهند والمغرب وسوريا وتركيا.
ومن المواقف التي لا تعجبه، قال "الصعيدي"، خلال حوار صحفي له: "هناك مواقف لا تعجبني كشرب السجائر أو الكلام في أثناء القراءة, ووضع قدم علي قدم, لأن هذا معناه الاستهزاء بكتاب الله تعالي"، كما أشار إلى أنه يوجد في صعيد مصر جمهور لم يجده في اي مكان حيث يتفاعلون مع القرآن بطريقة فريدة، لافتا أنه يمتلك حوالي مئة شريط كاسيت تجويد والمصحف المرتل.
أما عن أمنياته، فقال الشيخ- الذي كان لديه زينب وهي طبيبة أسنان ومنيرة في كلية الصيدلة واحمد وإبراهيم صيادلة, وعلي في المرحلة الابتدائية: " أريد أن أقرأ بتوفيق الله في القدس الشريف, وهذه أمنية حياتي كما فعل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله".