التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مع عدد من قيادات السلفيين والجماعة الاسلامية والاحزاب الاسلامية وذلك فى أول حوار يجريه حزب سياسى مع السلفيين. وخلال اللقاء اكد رئيس حزب الوفد ان مقر الحزب هو بيت الأمة وملتقى لكافة الاحزاب والتيارات الفكرية وأن مثل هذه الحوارات تستهدف صالح مصر، و شدد البدوى على ان دولة المواطنة والقانون اقامها الرسول صلى الله عليه و سلم فى المدينة وان وثيقة المدينة تصلح لكل زمان ومكان و لا تتعارض مع حرية اصحاب الديانات السماوية الاخرى فى اقامة شعائرهم واشار إلى ان الديمقراطية هى الشورى فى الاسلام ولا ضرر من استخدام لفظ اجنبى لان القرآن الكريم ورد به ألفاظا اجنبية مثل لفظ المشكاة وهو لفظ هندى. اشار رئيس الوفد إلى ان الهدف من الحوار مع السلفيين والجماعة والاحزاب الاسلامية هو "ان نسمع منهم لا ان نسمع عنهم" مؤكداً ان الحوار امر مطلوب فى هذه المرحلة من تاريخ مصر. وشدد البدوى انه اعلن اكثر من مرة ان الوفد ليس حزباً علمانياً وانه تاريخياً كان حزب الوطنية المصرية واستقلال القرار والدستور وكان عباءة لكل التيارات "فقد كان هناك من هم على يسار الوفد مثل الطليعة الوفدية ومن هم على يمينه". وبشأن بعض المصطلحات اكد البدوى ان الليبرالية ليست على طرفي نقيض من الاسلام فالليبرالية هى الحرية والاسلام هو دين الحرية "حرية العقيدة و الحرية الاقتصادية والحرية السياسية " والليبرالية المصرية هى الليبرالية التى لا تتعارض مع مبادئ الشريعة الاسلامية و القيم الروحية والاخلاقية التى ارستها الاديان السماوية جميعا". وحول المبادئ الدستورية، اكد المجتمعون أن يوافقون على تلك المبادئ شريطة الا تكون فوق دستورية او حاكمة للدستور حتى يترك للاجيال القادمة الحق فى تغيير ما يناسبهم وفقاً للتغيرات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية التى تطرأ على المجتمع . وخلال الاجتماع اكد د. سيد عبد العظيم عضو امانة الدعوة السلفية ومجلس شورى علماء المسلمين ان السلفيين متوافقون مع كل صور التطور لكن الماضى لا يفترق عن الحاضر واعترف بوجود تشويه كبير حول السلفيين مشيراً إلى انهم فى العقود السابقة كانوا يمارسون السياسة لكن ليس بالطريقة الحزبية. واشار إلى ان السلفيين فى حياتهم العامه والخاصة يصطبغون بصبغة الاسلام الذين يعتبر المرجعية بالنسبة لهم ووجه الشكر لرئيس حزب الوفد على بدء هذا الحوار مؤكداً انه يعرف جيداً تاريخ حزب الوفد، واشار إلى ان الديمقراطية تعنى حكم الشعب نفسه وبنفسه لكن اذا تعارض حكم الشعب مع تعاليم الاسلام فالسلفيين يرفضون ذلك. و حضر من قيادات السلفيين و الجماعة الاسلامية و الاحزاب الاسلامية د.سعيد عبد العظيم عضو امانه الدعوة السلفية و مجلس شورى علماء المسلمين، وجمال سمك من حزب البناء والتنمية الجماعة الاسلامية، واللواء عادل عفيفى رئيس حزب الاصالة، حاتم عزام وكيل مؤسس حزب الحضارة ، طارق محمد حافظ عضو بالدعوة السلفية ، ياسر القاضى حزب شباب التغيير و احمد عبد الحميد الشريف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ، د. علاء الروبى و تامر مكى من جبهة الارادة الشعبية ، محسن صلاح "مستقل " والدكتور وائل عبد الحميد من حزب الاصالة .